[walaa farouk]

{الوحي في العهد القديم}
(١)

+ - وصف مُعلِّمنا بطرس الرسول أسفار العهد القديم..
في عبارة واضحة جامعة مانعة..
عندما قال: "لأنَّهُ لم تأتِ نُبوَّةٌ قَطُّ بمَشيئَةِ إنسانٍ..
بل تكلَّمَ أُناسُ اللهِ القِدّيسونَ مَسوقينَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ"
(2بط1: 21).

+ - وكذلك شهد مُعلِّمنا بولس الرسول..
لحقيقة الوحي المُقدَّس في قوله بالروح القدس:
"كُلُّ الكِتابِ هو موحًى بهِ مِنَ اللهِ..
ونافِعٌ للتَّعليمِ والتَّوْبيخِ، للتَّقويمِ والتّأديبِ..
الذي في البِر" (2تي3: 16).
+ - ومع ذلك فهناك مَنْ يتجاسر ويدّعي..
أن أسفار العهد القديم ليست من وحي الروح القدس!!
بل هي من تأليف وإنشاء الأنبياء ومن عندياتهم..
وفكرهم الخاص! وأن العهد القديم لا يمثِّل إلاَّ:
تراثًا عبرانيًا خاصًا بشعب اليهود..
ومتأثرًا بأساطير الشعوب المجاورة لهم.

+ - وإذا أردنا أن نناقش هذا الأمر لنعرف الحق من الباطل..
فعلينا أن نرجع أولًا إلى رب المجد ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا..
يسوع المسيح وموقفه من الأسفار المُقدَّسة..
ثم شهادة الأسفار نفسها عن صدق الوحي..
وكذلك موقف كل العهد الجديد..
خاصة من الأسفار القديمة.
وموقف الكنيسة في بداية نشأتها..
من قبول هذه الأسفار المُقدَّسة..
كل هذا مدعومًا بالآيات من العهدين.
{بمشيئة ربنا نقرأ: "السيد المسيح يُكمِّل العهد القديم"
من كتاب: مصداقية الوحي في العهد القديم