الموضوع: هل تعلم ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 07 - 2018, 09:19 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل تعلم ؟

نبات الزوفا في الكتاب المقدس



زوفا
ذكرت الزوفا تسع مرات في العهد القديم (خر 12: 22، لا 14: 4 و6 و49، عد 19: 6 و18، 1 مل 4: 13، مز 51: 7)، ومرتين في العهد الجديد، فنقرأ في إنجيل يوحنا: "وكان إناء موضوعاً مملوًّا خلاً، فملأوا اسفنجة من الخل ووضعوها علي زوفا وقدموها إلي فمه" (يو 19: 29). ويقول الرسول في الرسالة إلي العبرانيين: "لأن موسي بعد ما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس، أخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفاً قرمزياً وزوفا ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب، قائلاً: هذا هو دم العهد…." (عب 9: 19و20).

وكان الرب قد أمر موسي قائلاً: "خذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست" (حز 12: 22)، وكان هذا أساس الفصح.

والإشارة في المزمور الحادي والخمسين: "طهرني بالزوفا" (مز 51: 7) تشير بكل وضوح إلي رش دم الحمل لأنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22).

وفي وصف الكتاب لحكمة سليمان، يقول إنه "تكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلي الزوفا النابت في الحائط" (1 مل 4: 33). وواضح من هنا أن المقصود "بالزوفا" هو نبات صغير يستطيع أن ينمو بين أحجار الحوائط.

وفي شريعة البقرة الحمراء كان يجب أن "يأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزاً ويطرحهن في وسط حريق البقرة" (عد 19: 6). ولم يوضع علي الزوفا دم بل قطعة من نسيج قرمزي، وفي ذلك إشارة واضحة إلي الدم.

ولكي نصل إلي اسم النبات المقصود بالزوفا، يجب أن نفحص كل ما ورد من إشارات إليه في الكتاب، فنجد أنه:

(1) يجب أن يكون شجيرة يمكن أن تنفش أطرافها.
(2) أن يعلق بها السائل بسهولة.
(3) يمكن أن تنمو بسهولة بين أحجار الحائط.
(4) أن تكون لها رائحة عطرة يستفاد منها.
(5) أن تكون "مطهٍّرة".
(6) أن تنمو في مصر، حيث استخدمها الإسرائيليون في رش الدم قبل خروجهم من مصر.
(7) أن تنمو في البرية حيث استخدموها في حريق البقرة الحمراء، وفي طقوس الفصح عاماً بعد عام.
(8) أن تنمو أيضاً في إسرائيل.
ويبدو من ذلك كله، أن الكلمة غير محددة، ويقصد بها بضعة أنواع من النباتات أو الحشائش. ومن جهة النبات الذي ينمو في مصر بكثرة، فيُظن أن الإشارة إلي نبات "السرجام" (نوع من الذرة الرفيعة)، ولعله هو المقصود أيضاً في يوحنا 19: 29، حيث أن للنبات ساقاً تشبة القصبة (انظر مت 27: 48، مرقس 15: 36).

أما "الزوفا النابت في الحائط" فيمكن ان تكون الإشارة إلي "الصعتر" (أو ما يشبهه من النباتات)، وهو يوجد بكثرة في سيناء وينمو علي الحوائط في أورشليم، وكان في الإمكان استخدام باقة من أطراف هذا النبات لتوضع عليها الاسفنجة المملوءة بالخل، وترفع علي قصبة إلي فم الرب يسوع وهو معلق علي الصليب.

وقد استخدمت الزوفا في الكتاب المقدس لرش دم خروف الفصح (خر 12: 22) ولرش دم العهد (انظر عب 9: 19)، وفي تطهير الأبرص (لا 14: 4 و6)، وتطهير المنزل المصاب بالبرص (لا 14: 49- 52)، وللحريق مع البقرة الحمراء (عد 19: 2- 6). ويشار إلي مفعولها المطهر في المزمور الحادي والخمسين (مز 51: 7).

هل تعلم ؟
  رد مع اقتباس