سرت فى الطريق الى ابى وفى داخلى فرح بالكلام الذى كل مرة اسمعه ان المسيح يحب الخطاة ولكن جائنى صوت يهمس فى اذنى اشبه بفحيح الافعى انت خاطى يعنى نجس يعنى قذر يعنى المسيح مش بيحبك دا قرفان منك "هاهاها"حاولت ان اتخلص من هذا الصوت ولكن اخذ يزن ويرن كما لو ان صوت الاف من الدبابير يلف حول اذنى ويقول "خاطى نجس خاطى نجس "ويذكرنى بخطاياى القديمة جدا كنت افتكر انى نسيتها ولكنه كان يعرضها امامى كشريط ذكريات كما لو انها تحث الان ويقول "كله قاعد تفتكر كده بيحبك انت نجس وقذر وخاطى يحبك ازاى هاهاها.اخذت اصرخ من قلبى ياربى يسوع ياربى يسوع حتى وصلت الى ابى وانا متعب من الفكر مجهد من التعب النفسى فشعور الذنب فعلا قاتل وله تأثير صعب اكثر من كل امراض الجسد .فرأنى ابى وقال لى مالك يا ابنى شكلك متعب ومجهد اليوم فحكيت بالتفصيل
فقالى فعلا عندك حق يابنى فحرب الشعور بالذنب من اصعب الحروب التى تواجهنا فى الحياة الروحية وابليس يستخدمها ليشككنا فى محبة وقبول المسيح لينا واليوم سنشرح هذه النقطة بالتفصيل :
اول دليل على محبة المسيح للخطاة هو كلام الكتاب المقدس تانى دليل لمحبة المسيح للخطاة هو تعاملات الرب يسوع للخطاة .
وتوجد ثلاثة مؤشرات لحب المسيح للخطاة اول مؤشر هو ثقة الترحيب وتانى موشر هو ثقة الحماية والمؤشر الثالث للقبول
هو ثقة الغفران الكامل
فلو وثقت ان الله هايقبلنى لابد ان اثق انه هايسامحنى وهايغفرلى كل خطاياى وهايعطينى رداء الخلاص وثياب البر اش (61 :10)اى جلباب الخلاص وعباءة البر يعنى ان كلل انسان سيكون نظيف تماما وطاهر "ابيض فى ابيض ".زى الطفل بعد المعمودية او حتى الشخص الكبير بعد المعمودية يلبس ثوب ابيض فى ابيض رمز النقاء والطهارة اللى نأخذه بالمعمودية
قلت :وهل اتعمد كلما اخطئ حتى اكون "ابيض فى ابيض "؟!
قال :طبعا لالكن زى مابيقولوا الاباء "التوبة هى معمودية تانية "فكل ماتتوب وتقول "اخطأت "وترجع للمسيح تأخذ ثياب بيضاء وتكون ابيض فى ابيض زى ماكنت بعد المعمودية تماما ويكون مغفور لك كل خطاياك واثامك ولو وثقت فى كدا دا اللى هايخليك تجاهد علشان تحافظ على الثوب الابيض الجميل والغفران الكامل (كامل يعنى 100%)لكن الشيطان فى منتهى الخبث يحاول ان يشككنا فى غفراننا .ويقول اكيد مش غفران حقيقى ممكن نسميه توبة لكن مش غفران كامل مش معقول ويفضل يشكك ولو صدقته تفضل وتعبان مديون لابليس وعبد للخطية .
فى قرية ذهب احدى البسطاء الى السوق لكى يشترى خروف صغير قبل العيد بشهرين لكى يذبحونه على العيد بعد ان يعلفوه ويكبر وهو فى الطريق الى القرية كان يجر الخروف فى طريق طويل وسط القصب فثلاثة من اللصوص ارادوا ان يأخذوا منه الخروف ولكن لم يستطيعوا ان يأخذوه منه بالقوة لانهم كانوا بالنهار ومن الممكن يشوفهم الناس لو صرخ الرجل وممكن يتقبض عليهم ففكروا فى حيلة جديدة يضحكوا بيها على الشخص البسيط فقابله احداهما فى بداية الطريق وسلم عليه كما لو انه يعرفه من زمن وهما سائرين فى الطريق قاله ايه دا ؟قاله :خروف هاندبحة على العيد انشاء الله قاله (باستغراب واستهزاء )دا كب ازاى يضحكوا عليك ويبعولك الكلب على انه خروف دا نوع جديد من الكلاب الصينى يالا ربنا يعوض عنك "يقول ازاى دا خروف وكل الناس قالوا انه خروف قاله "لا ياراجل دا كلب شوف شكله شبه الكلب ازاى وبكرة ممكن يعضك او يعض العيال واثناء الكلام قابله الشخص التانى من العصابة وسلم على الرجل كما لو انه يعرفه وسلم على الحراى كما لو انه شخص غريب عنه ولما نظر للخروف قال (باستغراب )ايه دا يافلان انت اشتريت كلب ولا ايه قال له دا خروف ضحك بصوت عالى وقاله "عملوها فيك وضحكوا عليك وباعولك اتلكلب الجديد على انه خروف مش مشكلة ربنا يعوض عليك دى كلاب صينى "استغرب الرجل ولم يكملوا الكلامى حتى ظهر الشخص الثالث فى العصابة وسلم على الرجل واخذ فى الضحك هاهاها وقالوه خدعوك وباعولك الكلب انت خامس واحد انهارده يبعوله الكلب دا ويقولوا خروف "واخذ الثلاثة فى الضحك والرجل الساذج لم يحتمل وقال فى نفسه "باين على اضحك علي بجد احسن حاجة اسيب الكلب هنا بدلا من الفضيحة فى البلد كلها "وبالفعل ترك الخروف فى وسط الطريق ورجع حزين ومهموم ويقول فى نفسه "خدعونى وادونى الكلب على انه خروف ربنا ينتقم منهم "وهنا التفت الى ابى وقال :تقول ايه على الرجل ده
قلت :سامحنى يا ابى ممكن عبيط او ساذج .
قال :والمشكلة انه عندما رجع للبلد ابتدا يقول للناس فى كلاب صينى زى الخرفان ولماواحد اشترى خروف زى اللى اشتراة اقنعه انه كلب شوية شوية مع مرور الزمن اتضحك على البلد كلها وكل ما يشوفوا خروف يقولوا عليه كلب صينى ولو حد عنده خروف يعامله كأنه كلب ولو حد جاء من بلد تانى وحاول يقنعهم يضحكوا عليه ويقلولوه جاهل ومش فاهم وعاوز يضحك عليهم .
قلت : خدعة كبيرة اوووووى يا ابى وكلام خطير !!
غدا بأذن الله سوف نكمل معا
صلوا لاجلى ...