[walaa farouk]

"يَا رَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي.
أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي.فَهِمْتَ
فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ."..مز١:١٣٩..
الله وهو الآب السماوي يعرفنا جيداً وهذا المزمور يكشف لنا عن صفات الله
التي يختبرها الإنسان الأمين في علاقته به أما من يحاول الهروب منه
سيكتشف أنه يدخل في معركة خاسرة.
.الله يعلم كل شئ عنك فعينيه تخترق استار الظلام يعلم كل الاسرار الخفية الموجودة
في الحُجرة المُظلمة المُغلقة داخل نفسك الذي لا يدخلها احد غيرك
ففي حياة كل انسان توجد هذه الغرفة فهذا
المزمور مميزجداً في الحديث عن اهتمام الله بالإنسان،فالله
يحاصره من كل اتجاه ،يحبه ويرعاه وروح الله يود ألا يفارقه ، الوحي المقدس يقول
"وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ"ام ٣١:٨..**الله يعرف اعماقنا -مز١:١٣٩الي ٦
يعرفها أكثر من معرفتنا نحن لأنفسنا، لذا يليق بناأن نكون منفتحين عليه
وأمناءفنستريح في محبته ولا مجال للخوف..**الله يعرف أين نذهب (٧-١٢)
ليس لأنه موجود في كل مكان، ولا يخفي عنه شيء، وإنما لأن في محبته
يطلب أن يرافقنا،في كل مكان في ذهابنا
شرقاً أو غربًا،أومحاولة هروبنا منه،وفي نمونا الروحي في لحظات سقوطنا وقيامنا..
**هو يعرف من نحن،(١٣-١٦)لانه خالقنا،وواضع خطة لنا، وواهبنا الحياة ويعرف ماهو لصالحنا..
**يعرف مانفكر فيه(١٦-١٧) لانه دوماً مشغول بنا،ويطلب أن يكون هو موضوع تفكيرنا
نملأ الذهن بكلامه ووصاياه ولا نفكر في معطلات تفصلنا عنه ..
**يعرف ما نحبه ،(١٩-٢٢) لذا يليق بنا أن نحبه لشخصه ولا يحتل العالم مكانة في قلوبنا..
**يعرف اشتياقاتنا(٢٣-٢٤ )لابد
أن نعترف بأننا نجهل حتى أعماقنا لذا يليق بناأن نسلمه قلوبنا فيلهبهاً بالاشتياقات المقدسة
وأنه هو طريق الحق ومُلزمين أن نسلك فيه..اقرأ وتأمل في مز ١٣٩ لكي ترى اهتمام الرب بك..🌿