+ ( البلابيصـــا) هو اسم هذا الاحتفال الذي كان يتم في القرية والقري والمدن المجاورة أيضا عشية أعياد الميلاد, ولأننا لا نعرف مدلول الاسم, فإننا بالطبع لن نعرف مدلول الفعل ( بلبصي) فقد كان نرددها في الاغنية التي تتوج تلك الاحتفالية الرائعة دون أن نعرف لهما معني.خلال أسابيع كان القفاصون ينشطون في إنجاز صلبانهم الجريدية بحيث تكفينا جميعا . صلبان في كل طرف من أطرافها الاربعة ثقب, يتوسطها عود جريدي حاد صاعد يقابله عود يتجه لأسفل, وفي الليلة الموعودة نشتري صلباننا و أدواتها:
عود قصب ، برتقالة ، أربع شمعات ، ونبدأ بوضع شمعات الاحتفالات الرفيعة كل في ثقبها, بعدها نغرس البرتقالة في العود الحدا الصاعد و الذي يتوسط الشمعات الأربع ثم نغرس كل ذلك في رأس عود القصب بالعود الجريدي الحاد النازل.
+ ويتجمع أبناء كل حي في حيهم بصورة تلقائية بعد غياب الشمس ومع حلول الظلام لم يكن بالقرى كهرباء في ذلك الوقت فجأة تضاء الشموع, ويرفع الأطفال عيدان القصب و يخرجون من الحي يصدحون بأغنيتهم السريالية المهيبة . ليتلاقي جميع أطفال الأحياء في بدن واحد و صوت واحد وعليك أن تتخيل مساحة تلك الرقعة من الشموع وهي تتحرك مائجة الضوء والغناء في قرية مظلمة.