عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 03 - 2019, 06:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,189

القرآن والمسيحية


القرآن والمسيحية نظرة القرآن للمسيحية:القرآن والمسيحية
شرح القرآن أن المسيحية ديانة سماوية الهية ارسلها الله هدى للناس ورحمة على يد المسيح , والمؤمنون بالمسيحية سجل القرآن أن لهم أجرهم عند ربهم وأنهم غير المشركين وغير الذين كفروا . وقال أنهم أقرب الناس مودة للمسلمين, وأنهم متواضعون لا يستكبرون . وشخص المسيح له في القرآن مركز كبير : انه كلمة الله وروح منه , ولد بطريقة عجائبية لم يولد بها انسان من قبل ولا من بعد , بدون اب جسدي ومن أم عذراء , وعاش على الأرض يهدي الناس بالبشارة بالإنجيل , ومات ورفع الى السماء بطريقة عجائبية حار المفسرون والعلماء فيها.
نظرة القرآن للمسيحيين :
يدعوهم القرآن أهل الكتاب , أو الذين أوتوا الكتاب من قبلكم , أو الذين آتيناهم الكتاب , أو النصارى . ويصفهم بالإيمان وعبادة الله وعمل الخير . ويقول في ذلك : ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ) سورة آل عمران 113 . ويقول أيضا : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ) سورة البقرة 121
( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون ) سورة القصص 52 . وهذا الكلام ليس فقط عن المسيحيين قديما بل ينطبق على الذين يطبقون هذا الكلام اليوم أيضا . ويقول أيضا عنهم : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل الينا واليكم , والهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ) سورة العنكبوت 46 .
وهو هنا يدعوا المسلمين الى الإيمان بالكتاب المقدس , فهو اذا ليس بكتاب محرف .

ولم يقتصر القرآن على الأمر بحسن مجادلة أهل الكتاب بل أكثر من هذا , وضع القرآن المسيحيين في مركز الإفتاء في الدين فقال : ( فإن كنت في شك بما أنزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ) سورة يونس 94 . وقال أيضا ( وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي اليهم , فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا نعلمون ) سورة الأنبياء 7 .
ووصف القرآن المسيحيين بأنهم ذوو رأفة ورحمة فقال في ذلك : ( فقفينا بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ) سورة الحديد 27 . واعتبرهم القرآن أقرب مودة للمسلمين وسجل ذلك في سورة المائدة 83 حيث قال ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى , ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) . ونلاحظ هنا تمييزه بين النصارى عن الذين أشركوا , فلو كان النصارى من المشركين لما صح هذا الفصل والتمييز , وفصل أيضا بينهم في سورة الحج 17 إذ قال : ( ان الذين آمنوا والذين هادوا , والصابئين والنصارى , والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة . إن الله على كل شيء شهيد ) . ويحدد إيمانهم في قوله : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا , فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة 62 القرآن والمسيحية
فلا يمكن لأحد أن يقول عن المسيحيين الذين يؤمنون بكتابهم ويعملون بموجبه أنهم مشركين, وإن فعلوا ينقضون القرآن.

نظرة القرآن للإنجيل :
يرى القرآن أن الإنجيل كتاب مقدس سماوي منزل من الله يجب قراءته على المسيحي والمسلم وكل من آمن بالله فيقول : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ) سورة آل عمران 3-4 . ويقول أيضا : ( وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى وموعظة للمتقين , وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون وأنزلنا البك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ) سورة المائدة 46-48 . وكون القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب فهذا يعني صحة التوراة والإنجيل وسلامتهما من التحريف .

وإلا يستحيل على المسلم أن يؤمن بأن القرآن نزل مصدقا لكتاب محرف . كذلك لو كان التوراة والإنجيل قد لحقهما التحريف ما كلن يأمر قائلا : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) . وأيضا في سورة المائدة 68 ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل الله اليكم من ربكم ) . وأيضا يأمر المسلمين بالإيمان بالتوراة والإنجيل بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله , والكتاب الذي أنزل من قبل , ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) سورة النساء 136 .
ولقد ورد في سورة البقرة 4- 5 عن هذا الإيمان ( والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) . وأيضا في سورة البقرة 136 ( وقولوا آمنا بالله وماأنزل الينا وما أنزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبييون ) .
إن كل ما سبق ينغي بأسلوب قاطع الفكرة الخاطئة التي ظنها البعض , وهي أن القرآن نسخ التوراة والإنجيل , فمن المحال أن يكون ناسخا لهما وفي نفس الوقت يدعوا الى الإيمان بهما ويحذر من اهمالهما .

القرآن والمسيحية
رد مع اقتباس