إذا كان لك صديق بمثابة اليد تعتمد عليه أو بمثابة الرجل تستند إليه ولكن يعثرك ويعطلك عن خلاص نفسك، لابد أن تكون مستعدا أن تقطع صلتك بهذا الإنسان، حرصا منك علي حياتك الأبدية، حرصا منك علي مستقبلك الأبدي، ولذلك أنا أريد أن أقول إن مبدأ المقاطعة للمعاشرات الشريرة مبدأ مسيحي مائة في المائة, ليس معني المحبة المسيحية أننا ننشئ صداقة مع الذين يختلفون معنا في الإيمان والعقيدة علي حساب المسيح، لا...إذا رأيت أن هناك خطرا يهددني ويهدد مصيري الأبدي، لازم أكون من الشجاعة بحيث أضع حدا لهذه الصداقة ولهذه المعاشرة وأقطع صلتي بهذا الإنسان لأنه خير لي أن أدخل الحياة الأبدية بعيدًا عن هذا الإنسان من أن أدخل إلي جهنم النار ومعي هذا الإنسان. ليس معني ذلك أن الإنسان يقلع عينه، لا.... المسيح يتكلم عن الأشخاص الذين بمثابة العين أو بمثابة اليد أو الرجل في الاعتماد عليهم، وهذا ما قاله الرسول بولس المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة ويقول لا أشياء حاضرة ولا مستقبلة تستطيع أن تفصلني عن محبة الله التي في المسيح يسوع.