عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 01 - 2014, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث

لماذا لا نسلك في مخافة الرب

كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
لماذا إذن لا نسلك في مخافة الله؟ هناك أسباب نذكر منها:
لا يخاف الإنسان الذي لم يفحص ذاته بعد، ولم يعرف حقيقة وماضية، وخطاياه وضعفاته. ولم يعرف المستوي الروحي المطلوب منه، وما يلزمه من سعي ومن جهد. كذلك لا يخاف الذي لا يضع الدينونة أمام عينية. لذلك تذكرنا الكنيسة بهذه الحقيقة كل يوم في قطع صلاة النوم، وفي قطع صلاة نصف الليل، حتى نستيقظ من غفلتنا في الحياة.
كذلك لا يخاف الإنسان الذي تجرفه دوامة العالم فلا يعلم أين هو؟!
يلفه العالم في طياته، ويغرقه في لججه، ويجره في مشغوليات لا تحصي بحيث لا يبقى له وقتًا يفكر فيه في مصيره، أو وقتًا يفكر في روحيا ته. وقد يقع في عدم المخافة، لأن الأوساط الخارجية التي تؤثر عليه ليست فيها مخافة الله فتساعده على السير بنفس الأسلوب.
والذي لم يصل إلى المخافة بعد، كيف يمكنه أن يصل إلى المحبة؟!
بل وكيف يمكنه أن يصل إلى المحبة الكاملة التي تطرح الخوف إلى خارج!!
إننا لا نخاف لأننا لا نضع الله أمام أعيننا، فننساه وننسي وصاياه كما قال المزمور عن الخطاة " لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم". وكذلك لأننا نفكر في هذا العالم الحاضر.. ولا نفكر مطلقًا في العالم الآخر وفي الدينونة. لذلك حسنًا قال الكتاب إن القديس بولس الرسول لما تكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع24: 25).
كذلك نصل إلى مخافة الله إن تذكرنا قول الرب لكل واحد من رعاة كنائس آسيا "أنا عارف أعمالك" (رؤ2، 3).
هذه كلها أسباب تمنع المخافة.
  رد مع اقتباس