عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2020, 08:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,269

"حكاية الزيت المصلي"

حكاية الزيت المصلي


تقول تماف ايريني:
[ لما دخلت الدير، اخذت بركة خدمة امنا كيريا رئيسة الدير السابقة {١٩٢٨-١٩٦٢م} فكنت ألاحظ انها لما تكون تعبانة قوي، كانت تقول لي:
"ياأمنا ايريني هاتي زجاجة الزيت اللي غطاها لونه كذا.." فكنت ألاحظ انها لما تترشم بالزيت ده، ألاقيها تخف.. ولما تكون تعبانة نص نص، تقولي: "هاتي الزجاجة اللي لونها كذا.." ولما تكون عايزة زيت للبركة تقولي: " هاتي الزجاجة الفلانية.."
ففي يوم قلت لها:
"قولي لي يا امي هو ايه الفرق بين الزيوت دي؟."
قالت: "الزجاجة الاولي دي ذخيرة من الانبا ابرآم اسقف الفيوم والجيزة، هو كان بيحب ديرنا قوي وكانت للدير معزة كبيرة عنده وبيتردد علينا كتير، فقبل مايتنيح جه زارنا وقال لي:
"دي اخر زيارة، وانا عندي ذخيرة مش ح كون مطمئن عليها غير في الدير عندكم.. والذخيرة دي هي زجاجة الزيت اللي جاني من السما، فخذيها وخليها عندك بركة للدير لاني خايف اسيبها محدش يعرف قيمتها.."
فقلتلها: "والزيت التاني ده ايه؟.."
فقالت: " عدة زيوت مع بعض من القدس ومن اديرة الرهبان."
فسألتها: "والثالث؟.."
قالت: " ده زيت مصلي بأدهن به كل ليلة للبركة.."

لما تنيحت امنا كيريا، استلمت الزيوت دي بعد ما مسكت مسئولية الدير.. ولما اتبنت الكنائس داخل الدير، قلت الزيت اللي استلمته مايقعدش في القلاية عندي انا اضعه تحت المذبح.. فمن يوم ما مسكت خدمة الدير وهو تحت المذبح يحضر كل القداسات، وفي ختام الصوم يحضر صلاة القنديل ونضعه تحت المنجلية يحضر قراءات اسبوع الآلام وابوغلمسيس وتسبحة ليلة العيد، وبعدين نقول له:" ادخل الي فرح سيدك تاني تحت المذبح."
*{نمرة ٢} حكاية عن زيت تاني:
في يوم كنت تعبانة قوي ومتألمة جداً ومفيش ولا اي دواء او مسكنات نافعة وكانت دموعي بتنزل بتلقائية وغزارة، مش متضايقة من المرض لكن من شدة الألم اللي فوق احتمالي.. فرفعت قلبي لربنا وقلت: " اشكرك يارب، انا مش متضايقة بس اعطني قوة احتمال وساعدني.." ومن شدة الألم ماقدرتش انزل القداس وبالتالي معرفتش ان اليوم ده تذكار عيد الانبا شنودة.. فبصيت لقيت القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قدامي في هيئة نورانية لابس ابيض وفي ايده صليبه وعلي صدره صليب.. شفته مرتين تلاتة قبل كده، فقال لي: "انتي فعلاً الألم زيادة عن طاقتك، فربنا يسوع المسيح بعتني لكي علشان اصلي لك وارشمك بالزيت { وكان في ايده قطنة مليانة زيت}.. خلي القطنة دي، احتفظي بيها ولما يبقي الالم زيادة عن طاقتك ادهني بيها، فتتشال الزيادة ويقعد اللي علي كد طاقتك.."
وفعلاً صلي لي بالصليب اللي في ايده ورشمني بالزيت.. وبعد كده اصبح الألم محتمل.

اخدت القطنة ووضعتها في برطمان علشان احتفظ بالزيت اللي فيها ووضعته في ركنة الصلاة.. واثناء ما كنت بأصلي بالليل، قلت في نفسي ماانا اضع الزيت اللي من يد الانبا شنودة علي الزيت اللي من عند الانبا ابرآم، ففوجئت ان البرطمان اللي فيه القطنة مليان زيت لاخره وريحته جميلة جداً!!.. فاخدنا البرطمان ووضعناه علي زيت الانبا ابرآم تحت المذبح..
*{نمرة ٣}:
كان في طفل قريب احدي الراهبات عندنا عنده تلات سنين ونصف.. اهله لقوا حرارته عالية وصلت الي ٤٠° ومفيش اي خافض حرارة نافع معاه. عملوا له تحليل اتضح منه وجود فيروس في المخ وحصل بعد كده انه دخل في غيبوبة.. نقلوه للمستشفي، فالدكاترة قالوا لهم: " احنا ننصحكم انكم ترجعوا بالطفل للبيت بدل البهدلة لان ده بالكتير يوم ويموت."

اتصلت الام بالدير وكانت بتبكي بحرقة، فقلت لها: "إدهني الطفل بزيت الشهيد ابي سيفين.." ففعلاً عملت كده ولقيت الطفل قام من علي السرير ونزل علي الارض وبدأ يلعب.. فقالت له: "ايه ده يا حبيبي؟!" فقال لها: "ياماما ابو سيفين اخد الواوا وطار.. انا شفته راكب حصان كبير ومعاه سكينتين كبار، فخفت.. فقال لي: "متخافش".. بصي لبسني ايه.."
فالأم لقت الطفل لابس صليب جلد من شغل الدير ومربوط في قيطان الصليب زجاجة زيت مصلي، فطلبت منها ان تقسم الزيت بيني وبينها، وحطيته علي زيت الانبا ابرآم..

*{نمرة ٤}:
كان عندنا في حضن الآب بكنيسة الشهيدة دميانة قبل تجديدها ايقونة مدشنة للصلبوت جميلة جداً، ففي يوم الراهبات وهم بينظفوا الكنيسة لقوا الصورة دي بتنزل زيت.. كان الزيت نازل من ايدين رب المجد، فجابوا لي الصورة وشافها نيافة الانبا رويس والانبا ميصائيل وهي بتنزل زيت.. قعدت الصورة دي تنزل زيت لمدة ٤٨ ساعة.. فوضعت الزيت ده علي بقية الزيت اللي عندنا.

*{نمرة ٥}:
بعد بناء كنيسة العدرا عندنا، جه قداسة البابا كيرلس السادس لتدشين الكنيسة، وعند تدشينه لصورة الهروب فار الميرون علشان العدرا تثبت له ان اثناء هروبها الي مصر استراحت في المكان ده.. فلما جينا نوسع الكنيسة في سنة ١٩٨٩م جات مجموعة شمامسة تقشر الصور لانها مدشنة.. فعند الصورة دي لقوا الزيت بينزل منها بكمية كبيرة، فقالوا للراهبات: الحقوا وشوفوا.." فعرفنا ان الست العدرا مش عايزة صورتها تتشال من مكانها، فجمعنا كمية الزيت اللي نزل علي مدي ثلاثة اسابيع من الصورة ووضعناه علي الزيت اللي عندنا.

*{نمرة٦}:
آخر المطاف الانبا ايرينيئوس اسقف برمنجهام بانجلترا {يونان ارثوذكس}، كان بيصلي ويبكي بحرارة امام ربنا وطلب من اجل وحدة الكنيسة.. وفي مرة وهو بيصلي ويبكي شاف قداسة البابا كيرلس السادس وفي ايده طفل لابس ابيض.. وقال له: "انا مبسوط انك بتصلي من اجل وحدة الكنيسة وانا كمان باصلي معاك.." فسأله: "مين الطفل ده؟"
فقال له: "دا الشهيد ابانوب.. وانا عايز ابعتك برسالة الي مصر فهل ممكن تروح؟.." قال له: "انت تأمر.."

قال له: "تروح لدير الشهيد ابي سيفين، ده دير غالي عليّ وهناك تزور Mother Erene دي بنتي الروحية الغالية عليّ وتعطيها الزيت ده. وهي عندها special holy oil زيت مقدس خاص خليها تخلط الاتنين علي بعض وتعطيك منه، وقول لها ابوكي بيقولك:" ح تيجي لك امراض كتيرة صعبة وح تعملي عمليات كتير وفيه مشاكل كتيرة ح تحصل، بس ماتخافيش، ربنا معاكي وابوكي بيصلي لك.. صحيح ح تتألمي كتير لكن ربنا ح يسندك.. ماتخافيش." وعايزك كمان تروح تزور دير الشهيد مارمينا والمزار بتاعي."
فجه فعلاً مصر في نوفمبر ١٩٩١م وزار الدير وحكي لي القصة دي قدام الانبا ميصائيل والدكتور احمس اباهور.. واخذت القارورة الكريستال اللي كان جايب فيها الزيت وخلطته بالزيت اللي عندنا. علشان كدة انا باعطي الزيت ده للناس التعبانة او عندهم مشكلة."

رد مع اقتباس