عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2019, 04:33 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915






كلمة منفعة اليوم 12 / 9 / 2019


كلمة منفعة
البابا شنودة الثالث

بار في عيني نفسه
+++++++++++++

+ مشكلة أيوب الصديق إنه كان رجلًا بارًا، ويعرف عن نفسه أنه بار. لذلك قال الكتاب عنه إنه: (كان بارا في عيني نفسه) (أي 32: 1).
ولعله لهذا السبب حلت عليه تجربته المشهورة.
وظلت التجربة تحيط بأيوب الصديق، خلال كونه بارا في عيني نفسه. ولكن ارتفعت عنه التجربة حينما قال للرب (ها أنا حقير، فماذا أجاوبك؟! وضعت يدي على فمي) (أي 40: 4، 5) وأيضًا (قد نطقت بما لم أفهم، بعجائب فوقى لم أعرفها.. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد) (مز 42: 7).
وحينما وصل إلى التراب والرماد، رفعت عنه التجربة.
+ قال الكتاب (وعلى فهمك لا تعتمد) (أم 3: 5). وقال أيضًا (لا تكونوا حكماء عند أنفسكم) (رو 12: 16).
+ وقال كذلك (جاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا يكون حكيما في عيني نفسه) (أم 26: 5).
+ إن الله يريدنا أن نكون حكماء في أعين أنفسنا، لذلك دعانا إلى التلمذة وإلى المشورة. وقيل: (الذين بلا مرشد، يسقطون مثل أوراق الشجر).
ولذلك دعا الله إلى طاعة الكبار، وإلى الاسترشاد بهم، مثل الوالدين، والمرشدين الروحيين، وبخاصة آباء الاعتراف، كذلك الشيوخ الذين لهم خبرة السن الناضجة.
لكي لا تكون حكيمًا في عيني نفسك، شاور غيرك ولكي لا تكون بارًا في عيني نفسك، تذكر خطاياك.
إن البار في عيني نفسه، لا يقبل لومًا من أحد، ويرى نفسه باستمرار أنه على حق.
وكل أخطائه يحاول أن يبررها ويجد لها أعذارا ولا يعترف أبدًا أنه قد أخطأ.
لذلك هو يقع في الكبرياء، وفي العناد، وفي كثرة الملاججة والجدال، وفي الافتخار الرديء.
كما أنه يثبت على أخطائه، لا يغيرها، لأنه لا يعترف بها. وهو في نفس الوقت يفقد معونة الله. وقد تتخلى عنه النعمة فيسقط، ليشعر بضعفه..

رد مع اقتباس