عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2018, 11:57 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

من أين أتى القرآن بصيغة الاسم عيسى




من أين أتى القرآن بصيغة الاسم عيسى

في الاصل الاسم هو " يشوع " كما هو في العبرانية . وفي نقل الاسم من العبرية إلى العربية يصير " يسوع" بتحويل الشين ( البنقط) إلى سين ( بدون نقط ) وهو ما كان سائداً حينئذ في الكتابة العربية. إلا أن نقل اسم " يشوع مشيحو " إلى العربية لم يتم من العبرية أو الآرامية إلى العربية مباشرة ، بل تم بواسطة اليونانية ، ثم السريانية
فالإنجيل دون باليونانية حتى في العالم السوري ، ودرج اسم " إيسوس " الذي هو بالمنادى " إيسو" في العالم كله ، لأن " المسكونة " الرومانية كانت كلها تتكلم اللسان اليوناني. فصار الاسم يُلفظ في اللغة الآرامية المحيطة بالجزيرة العربية " عيشو" باللهجة الشرقية العراقية ، و " عيسى " باللهجة الآرامية الغربية ، أو السريانية على التخصيص. وهذا هو سر اسم " عيسى " . ولما رحل النصارى من بني إسرائيل إلى الحجاز هرباً من دين الدولة ، كانوا يجمعون في التقديس والتسمية :"موسى وعيسى ، بلغتهم الآرامية الغربية السريانية . فشاع في الحجاز بهذه الصيغة ونزل به القرآن
كما ينبغي ألا ننسى أسلوب التبديل والقلب بين الحروف الشائع في العربية ؛ فصار " إيسو" اليونانية ، و " عيشو " الآرامية " عيسى بالعربية
من أين جاء لقب " ابن مريم " ؟ وما معناه في لغته؟
قبل معرفة الحبل المعجز كان مواطنو " يسوع" يسمونه " ابن يوسف" على حياة مربي المسيح ، و " ابن مريم" بعد وفاته ، كما نقل لنا الإنجيل بحسب مرقس ( 6 : 3 ) . وفي البيئة الشرقية ظل هذا اللقب قائماً كما تشهد أناشيد " أفرام السرياني " التي سرت بها الركبان حتى جاءت الحجاو ونزل به القرآن
ومن عادة العرب ، والشرقيين عموماً ، أن ينسبوا الابن إلى أبيه ؛ ولا ينسبوه إلى أمه إلا في ظرف خاص ؛ فكيف إذا كان هذا الظرف الخاص مولداً معجزاً لا مثيل له في تاريخ المرسلين؟! ففي البيئة الآرامية كان اليهود يسمونه " ابن مريم " ، " وهو ما نجد له ظلاً في القرآن :" بكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً " ( النساء : 155) ؛ وكان النصارى يسمونه أيضاً " ابن مريم" لإيمانهم بالحبل المعجز ، رداً على اليهود
والقرآن بموقفه المؤيد للنصرانية ضد اليهودية ( سورة الصف : 14) يسمي المسيح " ابن مريم " إعلاناً منه لإيمانه بالمولد المعجز ؛ وليس لإعلانه بشرية المسيح ، لأن المسيح ، وإن كان في نظر القرآن عبداً لا رباً ، فهو أكثر من بشر " كلمة ألقاها إلى مريم وروح منه "( النساء : 170) ، إنه روح " من المقربين" ( آل عمران : 45 و النساء : 171 )
فعيسى ابن مريم هو في القرآن " مسيح الله " و " كلمة الله " " و روح الله

رد مع اقتباس