الآيات (4، 5): "عد يا رب نج نفسي. خلصني من أجل رحمتك. لأنه ليس في الموت ذكرك. في الهاوية من يحمدك."
لا تتركني ولا تهملني ولا تنساني بسبب خطاياي بل قم يا رب أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا، لأجل مراحمك نجني، لأن العمر الحاضر فقط هو زمان التوبة = لَيْسَ فِي الْمَوْتِ ذِكْرُكَ. وقوله عُدْ يَا رَبُّ = الله موجود في كل زمان وفي كل مكان،ولكن بالخطيةنسمع "لا شركة للنور مع الظلمة".
ولكن قوله عُدْ إشارة لحضور النعمة حيث يسكن وسط شعبه، في داخل قلوبهم، معلناً إتحادهم به. وإذ يشعرون بوجوده تكون لهم راحة، فأمَّر الضيقات على الإنسان هي التي فيها يشعر بغياب الله. لذلك يقول "إرجعوا إلىَّ أرجع إليكم" (زك3:1). فقوله عد تفهم بأن إجعلني أعود يا رب إليك لتعود بحضورك إلىَّ. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ مرَاحْمَكَ = أنا لا أستحق الخلاص ولكن خلصني من أجل رحمتك.