عهد شاول الملك:
كُّون شاول جيشًا من 3000 جندي. وعندما تجمع الفلسطينيون في مخماس، ذهب شاول والشعب إلى الجلجال مدة اسبوع. ولما تأخر صموئيل عن الحضور قدم شاول الذبائح والمحرقات. ولهذا السبب أخذ الله الملك من بيت شاول إلى بيت داود الملك (1 صم 13: 8-14).وانتصر شاول هذه المرة أيضًا (1 صم 14: 31). وكانت خطيئة شاول الثانية أنه في حربه مع عماليق عفى عن القطيع الممتاز وعن الملك. لهذا لم يثق الله في خضوع شاول له وطاعته إياه، فرفع عنه الملك (1 صم 15: 1-35). ومنذ ذلك الوقت استولى عليه روح نجس، وجنوني وتعين داود ملكًا. وانهزم شاول في معركة جبل جلبوع انهزامًا ذريعًا. مات في المعركة أبناؤه الثلاثة، وجرح هو جرحًا خطيرًا، فسقط على سيفه ومات (1 صم 31: 1-7).
صورة: لوحة شاول وعرافة عين دور، 1977 (العرافة مع الروح التي ظهرت، وشاول يسجد - الظن خطأ أن هذه هي روح صموئيل صموئيل النبي) - رسم الفنان بنيامين ويست (1738-1820)
شاؤل في عين دور:
قبل معركة جبل جلبوع، اراد شاول أن يستشير صاحبه جان ورغم أن صاحبة الجان عرفت أن شاول على مقربة من عين دور، لكنها تظاهرت بعدم المعرفة. أما أن كانت المرأة قد صرخت بصوت عظيم، فقد كان ذلك لأنها حبكت الحيلة. ولكنها لابد عرفت شاول لطول قامته، وشخصيته.
أما صفات صموئيل التي ذكرتها المرأة فيمكن أن تصف بها أي شخص متقدم في السن. أما اتمام النبوة التي قالها الروح فهو ما يتوقعه أي إنسان.
لقد فشل شاول في كل شيء حتى أنه ذهب ليستشير صاحبة الجان، والله لا يرضى عليه. فإن النبوة لابد أن تتحقق هي أن شاول سيفشل في الحرب. كما أنه يكون من الغريب جدًا أن الله بعد أن رفض أن يجيب شاول بالأحلام والأنبياء أن يرسل له روح صموئيل لأننا لا نفهم من النص الكتابي أن شاول رأى صموئيل لأننا لا نفهم من النص الكتابي أن شاول رأى صموئيل بل ما نفهمه أن المرأة هي التي قالت أنها رأت صموئيل.
وقد اكتشف قصر الملك شاول في جبعة شاول في مكان يدعى اليوم "تل الفول" ويقع شمالي أورشليم فقد اكتشفوا حوائط سميكة وبعض الأسلحة الحديدية ومن ضمنها سنان حربة.