
16 - 08 - 2015, 12:05 PM
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
السيدة العذراء مريم والمجد
- كل انسان ايها العزيز يشتاق ان يكون مهما ، موضوع تقدير الاخرين واعجابهم وحديثهم ..
لذا يتسابق الكثيرون لنوال مراكز عالمية او درجات علمية او ابراز مواهب فائقة تلفت الانظار اليهم .
اما القديسة مريم فقد فاقت السمائيين والارضيين ، وسحبت قلوب الكل اليها ، مع انها لم تكن من الاثنى عشر تلميذا ، ولا حتى من السبعين رسولاً ، ولا احتلت مركزاً بين القيادات الدينية ، انما فتحت قلبها وسلمت حياتها لله فتاهلت بنعمته ان تكون والدة الاله ، اذ تجسد كلمة الله فيها .
فى القرن الرابع الميلادى سلكت القديسة ماكرينا خطوات القديسة العذراء مريم ، فقد عاشت هذه الفتاة كعذراء ليس لها مركز كنسي معين ، ومع هذا كانت موضع اعتبار اخيها القديس باسيليوس الكبير اسقف قيصرية الذي كان يلجا اليها في امور كثيرة يطلب صلواتها وحكمتها ، وكان لها الفضل في سيامة اخويها القديس غريغوريوس اسقف نصيص وبطرس اسقف سبسطية ، بل وكثير من الاباء الاساقفية كانوا يلجاون اليها مع راهبات وشعب !
وايضا هناك من سلكت على خطوات العذراء مريم من حبتهم لها القديسة دميانة ، والقديسة مارينا الشهيدة ، والشهيدة فيلومينا واخريات .. كثر
لا تجر ايها العزيز الى المراكز الظاهرة لكن اهتم بالاعماق الداخلية والمجد الخفي ..
عندئذ تكون موضع حب الكثيرين ، وسبب بركة وبنيان للنفوس !
بركة صلوات امنا وسيدتنا العذراء مريم تكون معنا ، ليهبك الرب نجاحاً في كل عمل .
القمص تادرس يعقوب ملطى
أغسطس 2015
|