03 - 08 - 2015, 04:28 PM
|
رقم المشاركة : ( 6 )
|
† Admin Woman †
|
رد: ملف عن القديسه مريم المجدليــــه
فأجاب الأب :
" نعم إنى أتذكر ذلك جيدا والكنيسة تعترف بهذا الحدث ".
حينئذ أجابته القديسة : " أنا هذه المرأة وقد أقمت مجهولة من البشر فى هذه المغارة منذ أكثر من ثلاثين عاما لا يعرف أحد عنى شيئا. وكما سمح الله لك بالأمس أن ترى، فإنى أرتفع إلى السماء بأيدى الملائكة فى كل ساعة من ساعات الصلاة وأتنعم بسماع التسابيح الجميلة للخوارس السمائية كل يوم .. وحيث أن الله قد أعلمنى بأنى سأفارق هذا العالم الزائل، فاذهب واخبر الأب مكسيمينوس بأنه فى عيد القيامة القادم فى الساعة التى اعتاد فيها الذهاب للصلاة فى الكنيسة، سوف يجدنى هناك ".
كان رجل الله يسمع صوتها كأنه صوت ملاك .. وللحال أسرع فى الرجوع وذهب إلى الأب مكسيمينوس وقص عليه ما حدث، ففرح الأب جدا وقدم الشكر لله ... وبالفعل فى اليوم المحدد وفى الساعة التى أخبر بها، عند دخوله إلى الكنيسة، رأى الطوباوية مريم المجدلية واقفة رافعة يديها تصلى وحولها جماعة من الملائكة، فاضطرب الأب مكسيمينوس وخاف إذ كان وجهها يشع بالنور بسبب حديثها وصلاتها المستمرة إلى الله وسط جماعات الملائكة لدرجة أن أشعة الشمس كانت أقل ضياء بجوار وجهها المنير، أما القديسة فالتفتت نحوه وطمأنته قائلة : " لا تخف يا أبى ".
وفى نهاية القداس استدعى الأسقف مكسيمينوس كل الكهنة والأب الذى سبق وأخبره بقدوم القديسة .. وبعد أن تناولت الطوباوية من جسد الرب ودمه من يد الأب الأسقف وهى ساكبة دموعا غزيرة، جثت أمام الهيكل وأسلمت روحها بسلام وكان يفوح من جسدها رائحة عطرة ظلت منتشرة فى كل المكان مدة سبعة أيام.
قام الأب الأسقف بدفن جسد القديسة بإكرام عظيم وأوصى بأن يدفن بجوارها بعد نياحته. وقد كرمها الله بإجراء عجائب ومعجزات كثيرة مع كل من يطلب بركة صلواتها ومعونتها .. ولها شفاعة قوية ومعونة كبيرة خاصة مع طالبى حياة التوبة والرجوع إلى الله.
ويرى طقس الكنيسة الملهمة القبطية الأرثوذكسية ضرورة وأهمية أن يمدح أبناؤها ما صنعته القديسة مريم المجدلية فى كل مرة ينشدون بهجة قيامة الرب، تخليدا لوفاء حبها الفريد وعظمة ما استحقته.
+ + +
|
|
|
|