يذكر الأنجيل حسب ما كتب يوحنا البشير :
" فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس،
وإلى التلميذ الآخر الذى كان يسوع يحبه،
وقالت لهما : أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه " يو 20 : 2
قال الآباء عنى :
إذ ركض التلميذان نحو القبر لم يكن ممكنا لمريم المجدلية أن تلحق بهما، فجاءت إلى القبر غالبا وهما هناك، وربما بعد رحيلهما، هناك وقفت تبكى حيث تمتعت برؤية الملاكين لتعزيتها.
ويستمر الوحى فى سرد الأحداث :
" أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكى، وفيما هى تبكى انحنت إلى القبر ،
فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين، واحدا عند الرأس، والآخر عند الرجلين ،
حيث كان جسد يسوع موضوعا " يو 20 : 11، 12
كنت أبكى الفرصة الوحيدة الباقية للوفاء : "بأن أقدم الحنوط " فلا أجد الجسد المقدس المستحق لهذا الحنوط، فى الحقيقة أنى كنت أبكى نفسى، فقد دارت بى الأيام، إلى الفناء والعدم بعد أن استعذبت الحياة والوجود : بحياته .. ووجوده ، فأين أنا الآن وأين ما كنته : "اللهم رحمتك وحنانك ".
" لا يستشعر صدق اليد الحانية ؛ إلا الذين يعيشون البؤس "
لا يستشعر الصدر الحنون إلا المحروم من نعمة الحنان ؛ الذى قست عليه الحياة قسوة تجردت من الرحمة والرأفة .
بينما انطلق التلميذان إلى اخوتهما التلاميذ بقيت أنا عند القبر أبكى، لم يكن ممكنا لى أن أفارق القبر حتى أرى جسد السيد المسيح ....