هذا ما عبر عنه السيد المسيح في مثل الكرم والكرَّام الذي فيه انتهر معارضة اليهود له ومحاربتهم لخدمته فقال: "الحجر الذي رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية. من قِبَل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا" الإنجيل حسب (متى 21: 42) وهو قصد نفسه بالحجر الذي صار رأس الزاوية. ذلك أن مفهوم العهد القديم نفسه للأمر هو أن الله في حكمته العجيبة يعمل هذا الأمر والبناءون أي اليهود (الذين استخدمهم الله في الكشف عن وحيه والحفاظ عليه) هم أنفسهم تعجبوا من أن ذلك قصد الوحي الإلهي، راجع (نبوة أشعياء 28: 16) حيث النبوة عن المسيح حجر الزاوية.
كما أن الوحي الإلهي وضع الأمر بطريقة قاطعة بواسطة الرسول بولس الذي كتب عن المؤمنين قائلاً: "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (الرسالة إلى أفسس 2: 20). فالأساس هو في الأسفار المقدسة ولكن القصد هو وضع حجر الزاوية، بمعنى آخر أن ما سعى الوحي الإلهي لعمله عبر كتابات الأنبياء والرسل ما كان إلا توجيه الأنظار إلى حجر الزاوية الذي هو الرب يسوع المسيح.