ونحن نرى هذه الحقيقة أكثر لمعاناً في قصة سمعان الشيخ التي نقرأها في هذه الكلمات ((وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان وهذا الرجل كان باراً تقياً ينتظر تعزية إسرائيل والروح كان عليه وكان قد أوحى إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه على ذراعيه وقال ((الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك)) لوقا 25:2-30 والكلمات الأخيرة حرفياً ((لأن عيني قد أبصرتا يسوعك)) !! ويقينا أن الرجل لم يبصر يسوع فقط , بل لمسه , وحمله بين يديه , ففاض في قلبه الإحساس بالفرح العميق لرؤياه ((يسوع الله – خلاص الله))
وإذ رأينا اسم يسوع ظاهراًُ بهذه الكيفية في أسفار العهد القديم , سأكتفي فيما يلي من حديث بذكر خمسة وعشرين نبوة , وردت في العهد القديم متضمنة تسليم , ومحاكمة , وموت , ودفن ربنا يسوع المسيح وقد نطق بها أنبياء كثيرون في أزمنة مختلفة من سنة 1 إلى سنة 5 قبل المسيح , أي مدة خمسة أجيال , ولكن هذه النبوات قد تمت كلها حرفيا في شخص المسيح خلال أربع وعشرين ساعة أي في يوم واحد , هو يوم الصليب الخالد المجيد , فلنتابع في إخلاص هذه النبوات وكيف تمت في ربنا يسوع المبارك