اللّغز المنتهيّ
يجب أن يقال أن هذه الإقتباسات من كتاب اللغز المنتّهيّ ليست الاستثناء. هم, في الحقيقة, ممثّلة للنوعية العامّة للكتاب كله.
في 1918 , في أعقاب نشر اللّغز المنتهي, جرى إعلان حملة كبيرة "حملة الملايين" على انها حقيقة الساعة للمجتمع. أيّ نوع طعام قدمته تلك الحملة ؟ هل أظهر حكمة استثنائية وأمانة متميّزة لكي يستحق تعيين إلهي من المسيح؟ نقرأ:
"أسّاسا على المناقشة هذه, إن النّظام القديم للأشياء, العالم القديم, سينتهي, و أنّ النّظام الجديد آتي, وأن سنة 1925 ستكون علامة قيام الأمناء القدام و بداية إعادة البناء, إنّه من العاقل أن نستنتج أن الملايين من النّاس الآن على الأرض سوف يكونوا على الأرض في 1925. ثمّ , وأسّاسا على الوعود الموجودة في الكلمة الإلهيّة, يجب أن نصل إلى النتيجة المؤكّدة و المتأكّدة بأن ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا." (ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا ص97)
"1918 بناءً عليه قد نتوقّع بثقة أن في سنة 1925 سيعود إبرهيم, إسحاق, يعقوب و الأنبياء المخلصون, خصوصًا هؤلاء القدماء الذين سماهم الرسول بولس في رسالته الى العبرانيين, إلى حالة الكمال البشريّ." (ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا ص 89)
لاحظ الطّريقة المتشددة التي وُعِظَ هذا التّأريخ الخاطئ فيها .
"هذا التّأريخ ليس من انسان, لكنّ من اللّه. من أصل الهيّ و تأييد ألهي, تأريخ الحق الحاليّ يقف في صف بنفسه , تام و بشكل غير مؤهّل للتصحيح." (برج المراقبة, 15 يوليو, 1922 ص217)
بعد فحص جودة بعض من الطعام الرّوحيّ الممدود من قبل الجمعية في ذاك الوقت, هل يمكن أن يتخيّل احد أن المسيح سيختارها كممثّلة للحكمة والأمانة ؟ هذا مع العلم بأن الجمعية قد أوقفت نشر كافة هذه المطبوعات وأن شهود يهوه لا يدرسوا أية مطبوعة من تلك الفترة.
ملايين من الأحياء اليوم لن يموتوا أبدا