3 - المحيي
قيل عن الله في العهد القديم «جابل روح الإنسان في داخله» (زكريا 1:12) ويقول الحكيم (جامعة 7:12) «فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها» وقال داود الملك للرب «في يديك أستودع روحي» (مزمور 5:31) وقال أليهو «لأنه عن قليل يأخذني صانعي» (أيوب 22:32) .
وفي العهد الجديد جاء عن المسيح ابن الله ما يدل على أنه الله, كالآب تماما الذي بيده آجال البشر لأنه هو خالقهم وله مطلق التصرف فيهم. فقال لبطرس عن يوحنا الحبيب «إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجئ فماذا لك» (يوحنا22:21) . وقال له إستفانوس «أيها الرب يسوع اقبل روحي» (أعمال 59:7) .
ولقد قال في إنجيل يوحنا «كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى, كذلك الابن أيضا يحيى من يشاء» (يوحنا21:5) .
قال المسيح لمرثا «أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» (يوحنا25:11) .
وهو المحيى للأموات بالذنوب والخطايا, فلقد قال له كل المجد «الحق الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن, حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون» (يوحنا25:5) .
نعم لا يقدر أن يميت الحي أو يحيي الميت بأمره إلا الله الذي هو رب الموت والحياة «الرب يميت ويحيي» (1صم 6:2) . وبما أن المسيح كما سبق هو رب الحياة والموت وله القدرة عليهما معا فهو الله وهو الذي يمنحنا الحياة بل هو مصدر الحياة وبه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس (يوحنا4:1) .