ولكن يجب أن لا نخلط هذه الصورة الطبيعية التي لكل إنسان حتى ولو كان إنساناً خاطئاً (يعقوب 3: 9) مع الصورة التي لا يحصل عليها إلا كل ابن لله بالإيمان بالرب يسوع المسيح والولادة الثانية. فالمؤمن فقط هو "المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4: 24).
والنفس هي حلقة الاتصال بين الروح والجسد . والإنسان الطبيعي كشخص ساقط هو مخلوق " نفساني " منقاد بشهوات الجسد لأن النفس "مركز الشهوات " كما سبقت الإشارة عند الكلام عن وظيفة النفس ولا يعتق الإنسان إلا بالروح القدس بعد الإيمان، " إذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيداً للبر ". كما صرنا عبيداً لله ولنا ثمرنا للقداسة" (رومية 6: 18، 22).
أما الجسد فهو المسكن أو الخيمة التي يسكنها الإنسان أو اللباس الذي يلبسه الإنسان ويخلعه عند الممات.
و من الروح العاقلة والنفس الحساسة تتكون " نسمة الحياة" التي نفخها الله في أنف الإنسان فسرت في جسده ولبسته كرداء تخلعه عند الممات ، كما نقرأ في الشواهد التالية: