61*61فَقَامَتْ رِفْقَةُ وَفَتَيَاتُهَا وَرَكِبْنَ عَلَى الْجِمَالِ وَتَبِعْنَ الرَّجُلَ. فَأَخَذَ الْعَبْدُ رِفْقَةَ وَمَضَى. ونقف هنا شوية عند حكاية هذه الجمال , وأحنا شايفين من أول الإصحاح وكل التركيز متركز على الجمال , طيب ما هى حكاية هذه الجمال ؟ وهى كانت الشرط للعروس التى تنفع , أن هى تسقى جمال أو بمعنى آخر تريح الجمال , وكانت هذه الجمال عشرة , وهذه العشرة جمال بيرمزوا للعشرة وصايا الخاصين بالعهد القديم , وناخد بالنا أن اللى يريح الجمال , فالجمال تريحه , ورفقة ريحت الجمال وسقتها وأكلتها , ولكن بعد شوية هذه الجمال التى أراحتها هى التى شالت رفقة وريحتها , وناخد بالنا أن الإنسان اللى بيريح الوصية فى حياته , فالوصية ستريحه ومش هو اللى حايخدمها , بالعكس دى هى اللى حاتشيله وتحمله , أو بمعنى آخر الإنسان اللى بيريح كلمة ربنا فى حياته ويهتم بيها , حاتيجى اللحظة اللى الوصية حاتشيله وتخدمه , رفقة خدمت الجمال علشان كده الجمال شالتها , الإنسان اللى بيعيش الوصية ويريح الوصية , وبيعطى الوصية مكان فى حياته ويهتم بيها , لازم الوصية تشيله وتحمله , فعلشان كده كانت الجمال التى أراحتها رفقة هى الوسيلة التى تنقلها لعريس , ومن غير هذه الجمال ماكانيتش رفقة تقدر توصل للعريس , فالإنسان اللى أراح ربنا وكلمته ووصيته فى حياته , فالوصية نفسها تشيل الإنسان وتوصله للسيد المسيح , وفرق كبير جدا بين واحد يقول لسة حأخدم فى الجمال وحأوطى وحأملأ وأشيل وعايزة تشرب مرة وأتنين وثلاثة , وليه وجع القلب والتعب ده كله , هذه النفس التى تنظر لوصية ربنا أنها تعب أو انها قيد أو أنها حرمان أو أنها تحكم من ربنا , لأ لو فهمت صح الوصية التى تريحها النهاردة هى اللى حاتشيلك وتريحك وتوصلك للعريس بكرة , لأن وصية ربنا ليست تحكم من ربنا فيك ولا هى قيود على حريتك ولا هى لإمتحانك وإختبارك , لكن هى لراحتك وسعادتك , وعلشان كده الجمل أوصل رفقة لحد إسحق , ولاحظوا أن رفقة لم تركب على عشرة جمال لكن ركبت على جمل واحد , وجمل واحد كان كفيل أنه يوصلها طيب ليه ؟ لأن الجمال كلها بتمشى فى قافلة واحدة مع بعضها , وهذا هو الإنسان لو مجرد إختار وصية واحدة من وصايا ربنا , فلو ركب وصية واحدة حاتوصله لكل الوصايا لأنه حاتوصله لشخص السيد المسيح ذاته , فلو واحد قال أنا حآخذ وصية الصلاة كفضيلة فى حياتى وأجرب نفسى فيها , فهو لن يكون أخصائى فى الصلاة فقط , فلما ييجى يصلى كده فيقول أزاى أصلى وأنا زعلان من فلان ..لا أنا لازم أسامح فلان , ده أنا لازم أحب فلان , يبقى هنا الصلاة أوصلته للمحبة , ييجى يصلى ويقف فى حضرة ربنا ويشعر أن هو صغير جدا , فالصلاة هنا توصله للإتضاع , وييجى يقف يصلى لربنا يقول معقول أنا اللى بأصلى لربنا أفكر فى فكر شرير , فالصلاة هنا وصلته للطهارة , حايركب حاجة واحدة لكن هذه الحاجة الواحدة توصله للسيد المسيح فيعيش فى كل الوصايا , رفقة ركبت جمل واحد لكن الجمل الواحد أوصلها للعشرة جمال , واللطيف الحلو أن مش هى ركبت لوحدها , لكن كمان أخذت مجموعة معاها , ولم تصبح هى لوحدها لأسحق ولكن دى أخذت مرضعتها وأخذت فتيات رفقائها , كما يقول مزمور 45: 14 14بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. فِي أَثَرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا.