بدء رسالته وإعداده:
تربي موسى في قصر ملك، في جو من الرفاهية و العز و الغني… علي عكس الحياة التي عاشها أخوته في ذلك الزمن. ولكن لما كبر – كان عمره وقتئذ أربعون سنة – يقول عنه بولس الرسول “أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون، مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية ( ) ” (عب 11: 24،25).
خرج موسى إلى إخوته لينظر في أثقالهم “فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أن ليس أحد فقتل المصري وطمره في الرمل” (خر 2: 11،12) وظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة وأما هم فلم يفهموا (أع 7: 25) بل رفضوه فعندما خرج في اليوم الثاني ورأى رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب: “لماذا تضرب صاحبك؟” رفض هذا الشخص كلامه وقال له “من جعلك رئيسا وقاضيا علينا؟ أمفتكر أنت بقتلي كما قتلت المصري؟”. (خر 2: 13،14).