الموضوع: سَلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 06 - 2012, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سَلام

(ب) السلام في العهد الجديد:

والكلمة اليونانية هى "إيرينى" (eiréné)، وتؤدى نفس معنى الكلمة العبرية "شالوم" التي ترجمت بهذه الكلمة في الترجمة السبعينية:

(1) فإنجيل المسيح هو رسالة سلام من الله للإنسان (لو 2: 14)، فهو "الكلمة التي أرسلها... يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل" (أع 10: 36). وقد صار "لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو 5: 1). ومن ينادون بالإنجيل إنما يبشرون بالسلام وبالخيرات (رو 10: 15). والمسيح "هو سلامنا" الذي "نقض حائط السياج المتوسط أي العداوة" بين اليهود والأمم (أف 2: 14و 15). كما أن السلام عنصر هام في ملكوت الله (رو 14: 17).
(2) يجب على المؤمنين أن يشتهوه ويتبعوه، فقد أوصي الرب يسوع المسيح تلاميذه: "ليكن لكم في أنفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضًا" (مز 9: 50). ويحرض الرسول بولس المؤمنين قائلًا: "عيشوا بالسلام، وإله المحبة والسلام سيكون معكم" (2كو 13: 11، انظر أيضًا رو 12: 18، 1كو 7: 15).
(3) والله هو "إله السلام" فهو مصدر ومانح كل سلام وخير وبركة (انظر رو 15: 33، 16: 20)، وهو "رب السلام" ومعطي السلام (2تس 3: 16). وكانت التحية والطلبة الرسولية من أجل الكنيسة هى: ليكن لكم "سلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح" (انظر 1كو 1: 3، 2كو 1: 2... الخ).
(4) كما أن "السلام" كان التحية المألوفة (مت 10: 13، لو 10: 5)، و "ابن السلام" هو المستحق للسلام والذي يسعى للسلام (لو 10: 6). وكانت تحية الرب يسوع لتلاميذه: "سلام لكم" (لو 24: 36، يو 20: 19و 21و 26). وقبل أن يفارقهم، باركهم قائلًا لهم: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا" (يو 14: 27). وكثيرًا ما قال "اذهب بسلام" (مرقس 5: 34، لو 7: 50).
(5) السلام الذي صنعه المسيح هو أساسًا سلام روحي من الله ومع الله، سلام في القلب، وسلام في الروح. وقد قال الرب: "لا تظنوا أنى جئت لألقي سلامًا على الأرض. ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34، لو 12: 51) مشيرًا بذلك إلى طبيعة دعوته الفاحصة وما سينتج عنها من انقسامات حول الحق الواضح. لكن لاشك في أن روح الإنجيل والحياة المسيحية هو السلام. ومن واجب المؤمن أن يسعى نحو السلام، وأن يعمل على وضع حد للحروب والمنازعات والمخاصمات أينما وجد.
  رد مع اقتباس