+ الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله !!! (مزمور 53: 2) + لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم (1صموئيل 12: 20)
فأحياناً كثيرة البعض يقول في الصلاة كلمات حلوة مرتبة أو صلاة محفوظة مُنمقة، بينما في قلبه يضمر شيئاً آخر ويفكر به أو ينطق بكلمات مشتتة من هنا وهناك، أو لا يُصلي بفهم وعن حاجة، ولذلك تموت الكلمات على فمه وتصير صلاته كلمات مبعثرة في الهواء، وبذلك يخدع نفسه أن اعتقد أن هذه صلاة محل سرور الله أو تُرضيه، مع أن هذه ثمرة سقوط النفس في الانعزال الداخلي عن الله الحي ودليل قاطع عن الابتعاد القلبي عن شركة الله والقديسين في النور، وهذا اسمه الكذب في الصلاة والذي بدوره ينعكس في معاملاتنا مع الناس، لذلك مكتوب: [ القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه ] (إرميا 17: 9)
+ فلا تشكر الله إلا لو كنت مقتنعاً بأن تشكره من أجل عِظم خيراته التي ترى أنه صنعها معك فعلاً وواقعياً تراها أمام عينيك...
+ ولا تطلب منه غفران خطايا إلا التي ترى أنك فعلتها فعلاً وهي أمام عينيك ظاهره، لأن الله لا يُعطي غفران عن خطايا تدَّعي انك صنعتها بداعي التواضع وانت لم ترتكبها أصلاً، لأن هذا ادعاء بتواضع كاذب...
+ لا تُسبح الله مُدعياً الفرح به وانت تشعر بالحزن والأسى، فان تسبيحك سيصير بلا طعم ويحجب الله وجهه عنك فيزداد ضيقك وحزنك، بل قف في حزنك هذا أمام الله واطلب منه الفرج في ضيقك وأنت تهدأ وتتذوق سلامه الفائق وحضوره المجيد في ضيقك..
+ لا تصلي وتقول أؤمن وأُصدق وأنت في قلبك تشك ولا تصدق أن الله صادق في وعده وقادر أن يتمم قصده ويُعطيك ما تطلب، بل كن صريح في الصلاة طالباً من الله أن يرفع الشك من قلبك ويُثبتك في الإيمان واسأله أن يُزيد إيمانك ويبدد مخاوفك...