+ أجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك، لأن المحبة قوية كالموت، الغيرة قاسية كالهاوية، لهيبها لهيب نار لظى الرب (نشيد 8: 6)
فأن كنت تحب الله فعلاً ولك إيمان حي وثقة في كلمته، ففي أشد نوبات المرض وأشد الأوجاع التي تأتي عليك، فأنك تستودع نفسك لخالق أمين بكل ثقة المحبة، وتُسلم له نفسك بالتمام كما أعطى إبراهيم ابنه اسحق ذبيحة بكل رضا وقبول وبدون تأخير أو تلكُأ وعن طيب خاطر بلا تذمر أو قلق، بل وثق في الله من أعطاه ابنه، هكذا ثق في الله الذي أعطاك كل شيء حتى ذاته لأجل حياتك وخلاص نفسك، وبذلك يَظهر إيمانك الحي بالله وتزداد محبة ويرتاح الله فيك ويشع فيك نوره ومجده، لأن الله أقسم لإبراهيم بالبركة حينما أطاعه وقدم أغلى ما عنده بلا تردد، وبذلك أصبح عن جدارة أباً للإيمان وشهادة حيه عن كيف تكون المحبة الحقيقية لله على مستوى الواقع العملي المُعاش.