وهكذا، فألقاب المسيح النبوية تظهر المسيح وحده "آية العالمين" بين الأنبياء والمرسلين. قبل ظهوره يقول القرآن عنه "قال ربك : هو علي هين : ولنجعله آية للناس ورحمة منا ! وكان أمراً مقضياً" (مريم 21) وبعد ظهوره يقول "وجعلناها وابنها آية للعالمين" (أنبياء 91) مشركاً الأم في شرف ابنها فهو آية بشخصه، آية بحياته، آية برسالته. ففي تاريخ النبوة المسيح وحده "آية الله للعالمين" : وهذه الصفة موجز كل الألقاب.
هذه الألقاب النبوية تجعل وحدها عيسي ابن مريم نبي الأنبياء في القرآن. وتدل وحدها دلالة كافية علي سمو رسالته وشخصيته اللتين انفرد بهما.
ثانياً : ألقاب المسيح الإلهية في القرآن
"إنما المسيح، عيسي ابن مريم، رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه" (نساء 170)
هناك في القرآن الكريم، بين النعوت والصفات، والأسماء والألقاب التي تكلل هامة المسيح بمجد لا يداني، ثلاثة ألقاب انفرد بها المسيح دون سواه من الأنبياء والمرسلين، والأولياء والصالحين، والملائكة المقربين : "إنما المسيح، عيسي ابن مريم، رسول الله، وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه". (نساء 170).
فعيسي ابن مريم هو مسيح الله
وعيسي ابن مريم هو كلمة الله
وعيسي ابن مريم هو روح الله