عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 03 - 2015, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,925

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب وماذا تعرف عنه ؟

. إن رحمة الله تنبع من صلاحه ولكن الصلاح بدون عدل ليس صلاحا . فالله يعفو عنا لأنه صالح. ولكنه لا يقدر أن يكون صالحا إن لم يكون عادلا . وهنا جاء الحل لهذه المعضلة التي تقول كيف يمكن أن يكون الله بارا وفى الوقت نفسه يبرر الأثيم لذلك فان عدل الله هنا لا يمكن أن ينقض بعمل المسيح يسوع في الفداء بل يأخذ مجراه . عندما يعفو الله عن الخاطئ
. فالتعليم الفقهي واللاهوتي عن الفداء يقول بأن الرحمة لا تتم على إنسان حتى يعمل العدل عمله . فقصاص الخطية الحق قد استوفى عندما مات المسيح يسوع بديلنا على الصليب إذ أنه من المعروف أن (أجرة الخطية هي موت ) وقد استوفى الله حقه بأن مات واحدا فقط نيابة عنا كما قال قيافا وهو رئيسا للكهنة في زمن المسيح "خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها " (يوحنا 11 : 5.) وهو في حقيقة الأمر لم يعلم بأهمية ما قاله بحسب تفسيره الروحي . فالبشر جميعهم تحت حكم الموت بسبب خطاياهم وهو حكم نجم عندما التقى العدل مع موقفنا الأدبي . فعندما التقى عدل الله غير المحدود مع اثمنا المزمن العنيد دارت الحرب بين الاثنين وانتصر فيها الله . وهذا يعنى انه عندما يلقى الخاطئ التائب بنفسه على المسيح ويضع ثقته الكاملة فيه طالبا من الله باسمه غفران الخطية ومؤمنا بعمله فهذا ينعكس على الموقف الأدبي فيتقابل العدل مع الموقف المتغير ويحكم ببراءة المؤمن بهذا الفداء الذي صنعه الله من أجل الإنسان
  رد مع اقتباس