. لقد شبه المسيح على نفسه بأنه الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف فقال: "أضع نفسي ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتي ، لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضا ." لأنه يعلم أن هذه التضحية هي السبيل الوحيد لخلاصنا وقد قال عن نفسه أنه جاء" لكي يطلب ويخلص ما قد هلك"
. إن الذين جذبهم المسيح إليه بموته كانوا أكثر من الذين جذبهم إليه بحياته ... فعادة ما نرى الناس يقولون (لو عاش البطل الفلاني أكثر لفعل أكثر … ) غير أن موت المسيح كان مختلفاً فلم يكن موته عقبة بل كان قوة جاذبة جعلت كثيرين يتبعونه ، ويضحون بحياتهم شهداء في سبيل الإيمان به
. لذلك قال المسيح عيسى (وأنا إن ارتفعت عن الأرض (يقصد طريقة موته مصلوبا ) أجذب إلى الجميع)
. وهناك ستة وستين مرجعا تاريخيا من وحي كلمة الله نفسه تقول أن المسيح يسوع قد صلب - تسعة وثلاثون مرجعا منها تتنبأ عن الصليب وتورد بتدقيق مذهل التفاصيل مع أنه لم يكن قد حدث بعد ، وهناك أيضا سبعة وعشرون مرجعا بعد الصليب ، منها أربعة مراجع عن حياة المسيح عيسى ، تخصص نصف صفحاتها لأحداث 33 سنة من حياة المسيح عيسى ، وتخصص النصف الآخر لأحداث أسبوع واحد من حياته ، هو أسبوع صلبه وهذا مما يظهر الأهمية المطلقة لحادثة الصليب ولابد أنك أدركت الآن أي مراجع أقصد إنني أقصد أسفار الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد ) ،فالعهد القديم أي التوراة يحوى 39 كتاب تنبأت كلها بالصليب ، والعهد الجديد الذي يحوى 27 كتابا أعلن أن المسيح قد صلب فعلا