الثانية : مرواه عن ابن حمية ، عن يعقوب القمي ، عن وهب بن منبه. قال أتى عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت وأحاطوا بهم . فلما دخلوا صورهم الله كلهم على صورة عيسى . فقالوا لهم سحرتمونا . لتبرزن لنا عيسى ، أو لنقتلكم جميعا. فقال عيسى لأصحابه : من يشري نفسه منكم اليوم بالجنة ؟ فقال رجل منهم أنا . فخرج إليهم ، فقال أنا عيسى فأخذوه ، فقتلوه وصلبوه . فمن ثم شبه لهم . وظنوا انهم قد قتلوا عيسى ورفع الله عيسى من يوم ذلك
الثالثة : مروية عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن المفصل عن أسباط ، عن السدي . قال أن بنى إسرائيل حصروا عيسى وتسعة عشر رجلا من الحواريين في بيت . فقال عيسى لأصحابه : من يأخذ صورتي ، فيقتل وله الجنة؟ فأخذها رجل منهم ، وصعد بعيسى إلى السماء. فلما خرج الحواريون أبصروهم تسعة عشر، فأخبروهم أن عيسى عليه السلام ، قد صعد به إلى السماء فجعلوا يعدون القوم ، فيجدون انهم ينقصون رجلا من العدة ، ويرون صورة عيسى فيهم فشكوا فيه . وعلى ذلك الرجل . وهم يرون انه عيسى فصلبوه.
. الرابعة : مروية عن ابن حميد ، عن مسلمة عن ابن إسحاق . قال : كان اسم ملك بنى إسرائيل الذي أرسل إلى عيسى ليقتله رجلا منهم يقال له داود. فلما اجمعوا لذلك لم يفظع عبد من عباده بالموت فظعه . ولم يجزع جزعه . وانه ليقول عما يزعمون : اللهم إن كنت صارفا هذه الكأس عن أحد من خلقك فاصرفها عنى . وحتى أن جلده في كرب ذلك ليتفصد دما . فدخل المدخل الذي اجمعوا أن يدخلوا عليه فيه ، ليقتلوه ،هو وأصحابه ، وهم ثلاثة عشر بعيسى فلما أيقن أنهم داخلون عليه ... ألقى شبهه على أحدهم فامسكوه وصلبوه
الخامسة : مروية عن سلمة ، قال حدثني رجل كان نصرانيا فاسلم ، أن عيسى حين جاءه من الله إني رافعك إلى ، قال يا معشر الحواريين أيكم يجب أن يكون رفيقي في الجنة ، على أن يشبه للقوم في صورتي فيقتلوه مكاني ؟ فقال سرجس. أنا يا روح الله قال فاجلس في مجلسي . فجلس فيه ورفع عيسى ، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه . فكان هو الذي صلبوه وشبه لهم
. ( مجمع البيان 6 : 12 - 14)