عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 03 - 2015, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟

2- موقف يسوع: ولذا، يتخذ يسوع في هذا الصدد موقفاً متحفظاً. لم يقر لنفسه يوماً بلقب المسيح، ما عدا في يوحنا ( 4: 25- 26) حيث يعبر اللفظ بلا شك عن إيمان السامريين بأسلوب مسيحيز بل يدع الناس يسمونه " ابن داود" حتى أنه يحظر على الشياطين أن يعلنوا أنه هو المسيح ( لوقا 4: 41).
وتقر اعترافات الإيمان به، ولكنه، بعد اعتراف بطرس، يوصي الاثني عشر تلميذاً، ألا يخبروا أحداً بأنه هو المسيح ( متى 16: 20). وعلى كل، منذ هذا الوقت، يشرع في تنقية مفهوم فكرة المسيح لدى تلاميذه، فيبدأ رسالته على غرار رسالة " عبد الرب المتألم". وبوصفه " ابن الإنسان" سوف بدخل في مجده عن طريق ذبيحة حياته ( مرقس 8: 31، 9: 31، 10: 33- 34)مما يوقع تلاميذه في حيرة. كما مع اليهود، عندما يخبرهم عن ارتفاع ابن الإنسان ( يوحنا 12: 34).
غير أنه يدع الناس يهتفون له عمداً يوم الشعانين معلنين إياه " ابن داود" ( متى 21: 9). ثم في مجادلاته مع الفريسيين، يلح في أن " ابن داود" يتفوق على " داود" نفسه، لأنه هو ربه ( متى 22: 41- 46). أخيراً؛ في محاكمته الدينية واستحلاف الكهنة له أن يقول إذا كان هو المسيح، فلم ينكر هذا اللقب، بل أنه أعطى هذا اللفظ معنى متسامياً؛ إذ أنه هو " ابن الإنسان" المزمع أن يجلس عن يمين الله ( متى 26: 63- 64).
وفي الواقع؛ يتم هذا الاعتراف في القوت الذي سوف تبدأ فيه الآلام، والذي سيكون السبب في الحكم عليه ( متى 26: 65- 66). لذلك سيسخر الناس، خاصة من لقبه كـ " مسيح" ( متى 26: 32، لوقا 23: 35- 39)، وفي نفس الوقت من لقبه كملك. لكن بعد قيامته فقط، سوف يستطيع التلاميذ أن يفهموا ما ينطوي عليه هذا اللقب:" أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده" ( لوقا 24: 26). بالطبع، لم يعد في الأمر مجال لمجد زمني، وإنما الأمر مختلف عن ذلك تماماً. فبحسب الكتب المقدسة، ينبغي أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات... ويدعى باسمه في جميع الأمم إلى التوبة لمغفرة الخطايا" ( لوقا 24: 46- 47).
  رد مع اقتباس