عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2015, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,671

ما هو المراد بقولنا أن معرفة الله ممكنة؟

ما هو المراد بقولنا أن معرفة الله ممكنة؟
معرفة المراد بهذه العبارة ، أمر واجب ، ولذلك نقول ، على سبيل السلب ، أنه ليس المراد بها
أننا نقدر أن نعرف الله معرفة تامة ، لأنه غير محدود وأزلي ، ونحن لا نقدر أن نستقصي معرفة غير المحدود ، وغير المتناهي
1
ولا أننا نقدر أن ندرك صفاته وأعماله إدراكاً تاماً ( لأن إدراك أمر ما إدراكاً تاماً هو بمثابة معرفة حقيقته ونسبته إلى ما سواه ، فنعرف مثلاً قوة النمو مما نراه من نتيجتها ، ولكن لا نعرف حقيقتها
2
ولا كيفية فعلها). والله هو فوق إدراكنا ، وإلى نهاية القدير لا نقدر أن نتنتهي ( أيوب 11 : 7 )
وعلى سبيل الإيجاب نقول أن معرفتنا بالله جزئية وناقصة . أي لا نعرف كل ما في الله ، وما نعرفه إنما نعرفه بعض المعرفة ، فنعرف أنه تعالى يعلم كل شئ ، ويعمل دائماً دون أن نفهم كيفية علمه وعمله ، ونعرف أنه ذو مشاعر ، أي يحب ويترأف ويرحم ويبغض الخطية . ولكن حقيقة مشاعره تعالى مستترة عنا كأفكاره ومقاصده ، فكيف نعرف طبيعته تماماً ، ونحن لا نعرف إلا قليلاً عن طبيعتنا وعن كيفية علاقة النفس بالجسد ، وتأثير كل منهما على الآخر . على أنه في الحالتين ، لا يقدر أحد أن ينكر هذه المعرفة ، وإن كانت جزئية وناقصة
رد مع اقتباس