[بنت معلم الاجيال]

 فى إحدى المرات ذهبت إليه هاربة من عملى وكان القديس فى قلايته فجاءنى فكر شرير: "ده راجل راهب إيه اللى آتى بكِ عنده" وبعدها دخل د./ جرجس نجيب فأتى القديس وسلمنا عليه ونظر إلىَّ وقال: "فى حاجة يا فلانة" وكأنه قرأ فكرى فخجلت وقلت له: "لا يا سيدنا" فقال لى: "تعالى لما أصلى لكِ" فخرجت من عنده أعرف تماماً إنه قرأ تفكيرى لما له من مواقف كثيرة يعرف ما نتحادث به مع بعضنا دون أن يخبره أحد ففى إحدى المرات بينما نحن ذاهبون إليه أنا وأختى فى الطريق قلنا لبعضنا البعض: "يارب لما نروح لا تكون فلانة ولا فلانة موجودين عنده كل ما نروح عنده نلاقيهم قاعدين ومش عارفين نتكلم مع سيدنا فى وجودهم" وعندما وصلنا المطرانية وجدنا القديس يجلس فى الصالون الكبير فى الدور الأرضى وعندما دخلنا إليه وجدناهم موجودين عنده فقال لأختى: "أهو حظك كده يا فلانة كل ما تحضرى تلاقى فلانة وفلانة قاعدين" فاندهشنا جداً فكيف سمعنا وإحنا فى الشارع. ولكن عجائب الله فى قديسيه.
نطلب منه أن يذكرنا فى صلواته أمام عرش النعمة حتى يرحمنا الرب ويستر علينا ويعطينا الآخرة الصالحة بصلواته وبركته المقدسة تكون معنا آمين.