ولكن سمح الرب بأن المرض يزداد عليها يوماً بعد يوم، فسافر بها والدى إلى القاهرة فقرر الطبيب ضرورة إجراء جراحة خطيرة جداً، فرفض والدى وعاد بها إلى قنا .. فذهبت أنا إلى القديس الأنبا مكاريوس - وكان دائم السؤال عنها - وطلبت منه أن يصلى لها لأنها كانت تعبانة جداً، وأخذت معى ماء ليصلى عليه وتشرب منه ليشفيها الله. فبعد أن صلى على الماء قال لى: "هى بنت المسيح والمسيح عايزها" فانهرت أمامه، وكنت أبكى بشدة وطلبت منه بإلحاح أن يصلى لها فقال لى: "ربنا عايزها. هى مِلْكُهُ وهو حر فيها هو اللى جابها وهو اللى ها يأخذها" وبعد أن شربت أختى من الماء المصلى بأيام قليلة انتقلت إلى السماء والعجيب أن القديس الأنبا مكاريوس كان يعرف أختى أكثر منا جميعاً، فقد كانت خادمة نشيطة فى مدارس الأحد وكانت تقوم بأعمال خير ورحمة كثيرة ولم يعلم أحد منا فى المنزل بذلك إلا بعد انتقالها.