[Mary Naeem]

«الملاك ميخائيل» تحتضن «ذكرى ماسبيرو»



فيتو


ملاك ميخائيل بـمدينة 6 أكتوبر، أمس الجمعة ، الذكرى السنوية الثالثة لشهداء حادث ماسبيرو الذى راح ضحيته 27 مواطناً مصرياً، حال تظاهرهم أمام ساحة «ماسبيرو»، عام 2011 احتجاجاً على هدم الكنائس بأيدي متشددين.




تغيب عن التواجد في الاحتفال أساقفة الكنيسة، رغم اعتيادهم إحياء الاحتفال العامين السابقين؛ ورغم إعلان البابا تواضروس خلال عظته الأربعاء الماضى، بأن الكنيسة تقيم قداس الذكرى تحت رعاية الأنبا دوماديوس، أسقف أكتوبر وأوسيم، لكن ظروف سفره خارج البلاد حالت دون ذلك .

كما شهد الاحتفال غيابا تاما للقنوات المسيحية التى اعتادت تغطية الفعاليات داخل الكنيسة، ونقل فعاليات الذكرى، وقاد صلاة القداس كهنة كنيسة الملاك، وبدت علامات الضيق على وجوه بعض الحضور لغياب قيادات الكنيسة عن الحدث.

وحضر الصلوات كافة أهالى الشهداء، كما شارك بالحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية ومنهم، الدكتورة جورجيت قلينى عضو المجلس الملى، الدكتور محمود العلايلى عضو المكتب السياسى بحزب المصريين الأحرار، ثروت بخيت القيادى بالمصريين الأحرار ، وليلى سويف عضو حركة 9 مارس واستقلال الجامعات، والناشط السياسى علاء عبد الفتاح، وشقيقته منى، وهانى الجزيرى رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان.

ومن الحركات والائتلافات الثورية شارك تحالف شباب الثورة، بوفد ترأسه حاتم سليم الأمين العام، ومن الحركات القبطية شارك ائتلاف أقباط مصر، واتحاد شباب ماسبيرو.

وعقب انتهاء صلوات القداس، شهد حفل التأبين «مارش جنائزى» حمل خلاله علم مصر، وصور الشهداء، وانطلقوا من مدخل الكنيسة وطافوا في أرجائها، وصولاً إلى المدفن الذي يرقد فيه الشهداء «المزار»، وأطلق حينها عدد من أهالى الشهداء الزغاريد، بينما سالت دموع الآخرين.

وزار الحضور من المسلمين والمسيحيين مزار الشهداء الذى يحتضن أجسادهم جنباً إلى جنب، وتحمل كل تربه اسم صاحبها ، واكتظ المدفن بالورود، والزحام من المتوافدين.

وفى تصريحات خاصة لـ «فيتو»، أشار الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، إلى أنه جمعته مع الشهيد مينا دانيال علاقة وثيقة تكونت خلال الثورة. وقال: « شهداء ماسبيرو كشهداء الثورة».

ووجة رسالة للشهيد مينا دانيال قال فيها: «إحنا بنتأسفلك ونعتذرلك، لإننا جينا للسنة التالتة لذكراك ومش عارفين نحقق حلمك وناخد حقك، اللي كنت مهموم بيه بإن الغلابة يعيشوا حياة كريمة .. أنا بعتذرلك يا مينا».