الموضوع
:
أعمال الله وأعمال الشرير
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 10 - 2014, 02:04 AM
sama smsma
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
8
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات :
91,915
أعمال الله وأعمال الشرير
أعمال الله وأعمال الشرير
لم يذكر الكتاب المقدس اي حادثة فتح عيون في العهد القديم. لكن هناك بعض الآيات التي تشير إلى مجئ المسيح الذي سيفتح العيون. "حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح." اش ٣٥ : ٥، "ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي." (اش ٢٩: ١٨). بدأت معجزة فتح العيون من خلال خدمة يسوع. فكانت معجزات فتح العيون في العهد الجديد اكثر من اي معجزات اخرى، كما انها منسوبة كلها ليسوع فقط. مت٩: ٢٧ـ ٣١؛ مت ١٢: ٢٢، ٢٣؛ مت ١٥: ٣٠، ٣١؛ مت٢١: ١٤؛ مر٨: ٢٢ـ ٢٦؛ مر ١٠: ٤٦ـ ٥٢؛ لو٧: ٢١، ٢٢. وعدم حدوث ولا معجزة واحدة لفتح العيون في العهد القديم لم يكن صدفة، ولكنه كان بهدف إعلان إلهي بأن يسوع هو نور العالم الذي سيأتي لكي يكشف الظلمة ويظهر أعمال الله. " الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما.... فبواسطة ومن خلال عمل المسيح يستطيع الإنسان ان يرى قدرة الله الفائقة ويثق في أعماله فينال السلام. فعندما نشعر بيأس واحباط وفقدان الأمل في حياتنا، فهذا إعلان واضح بأن ظلمة العالم تحيط بنا ونحتاج ان نقترب من نور العالم لنرى أعمال الله التي تبعث فينا الرجاء والأمل من جديد.
ونحن نتأمل في معجزة فتح يسوع لعيني الأعمى منذ ولادته (يو ٩: ١ـ )
"وفيما هو مجتاز رأى أنسانا أعمى منذ ولادته"(١)
جاء المسيح لكي يبحث عن عن الأعمى الذي عاش في ظلمة طوال حياته والتي جعلته يعيش في إنعزال دائم عن محبة الله وعن كل الذين يعيشون من حوله لأنه رجل خاطئ. لكن الله في محبته العجيبة جاء ليبحث عن الأعمى لكي يعلن له عن محبة الله و أعماله الصالحة ولكي يكشف اعمال الشرير. جاء المسيح لكي يصحح هذه المفاهيم المغلوطة ويعطي رجاء وأمل ورحمة لهذه النفوس بواسطة أعمال الله. جاء ليعط لنا حياة وحياة أفضل.
"فسأله تلاميذه قائلين يا معلم من أخطأ؟ هذا ام ابواه حتى ولد أعمى" (٢)
كان هناك معتقد سائد عند اليهود ان المصائب والأمراض تحدث بسبب الخطية. كان يعتقد ان هذا الأعمى قد حبل به من الزنا.
"أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه، ولكن لتظهر أعمال الله فيه" (٣)
كان يسوع يريد ان يصحح هذه الأفكار الخاطئة. فليست أدوار التلاميذ ان ينظروا إلى عيوب الناس وامراضهم للحكم عليهم وإدانتهم. ولكن لكي يعملوا أعمال الله فيساعدوهم على التغلب على ضعفاتهم. وهذا الذي فعله يسوع عندما تقابل مع الأعمى ومع العشار ومع الزانية. ذهب إليهم ليعلن لهم عن محبة الله وقبوله لهم، و ليساعدهم للتغلب على ضعفاتهم وخطاياهم، وليعطيهم حياة جديدة. كما اننا لا يجب ان ننظر إلى الامنا ضيقاتنا على أنها عقاب من الله، او تأديب منه، ولكن كفرصة لكي تظهر أعمال الله في حياتنا بالشفاء والتحرير والرجاء، فنعطي المجد لله. كان التلاميذ يريدون ان يروا الأعمى ليس كما يراه الآخرين، ولا كما يفكر فيه المجتمع، ولكن نريد ان نرى من حولنا وما حولنا من خلال فكر المسيح ونتعامل مع كل الظروف والإحتياجات والمشكلات بفكر الله وبحكمة سماوية الاهية وليس بحكمتنا البشرية.
"ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار" (٤)
قال يسوع انه ينبغي ان نعمل اعمال الله. وهذه الأعمال هي أعمال طبيعية عادية التي يقوم بها الله والتي تعكس طبيعته وشخصيته. هذه الأعمال نسميها نحن معجزات ولكن يسميها يسوع مجرد اعمال طبيعية لله. ولادة هذا الإنسان اعمى ليس هو عمل الله، بل هو نتيجة لفساد العالم وخرابه بسبب الخطية. لكن عمل الله هو تصليح وتصحيح ما خرب وفسد في هذا الإنسان بخلق عينان ليرى بهما. جاء يسوع "لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو ١٩: ١٠).
الله لا يقدر ان يعمل خطأ. فكل أعمال الله هي كاملة.فجميع الأمراض من سرطان وإعاقة، وكذلك الكوارث من حوادث وزلازل وموت وغيرها، و ايضا المشكلات الإقتصادية من فقدان عمل وخسائر مالية وغيرها هي أعمال الشرير ولا يمكن ان تنسب لله. ولكن أعمال الله هي تصحيح ما قد فسد او خرب.
"سيأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل"
يعطي الله فرص متعددة لنا لكي نعمل أعماله في حياتنا ونشترك مع يسوع فيها قبل ان يأتي ليل حينما لا نقدر ان نعمل هذه الأعمال. سيأتي ليل على كل إنسان. كان الليل بالنسبة للمسيح هو الصليب ونهاية خدمته الأرضية. وكان الليل بالنسبة للتلاميذ هو الإستشهاد والموت. سيكون الليل بالنسبة للبعض هو تقدم السن والشيخوخة، او المرض، او الموت او غيرها من الأمور التي تمنعنا من ان نشترك بفعالية في العمل مع يسوع.
هل سنأخذ هذه الفرص المتاحة امامنا الآن حتى نعمل أعمال الله ام ان الليل سيدركنا ونخسرها. لقد إختار الله ان تكون شريكا معه في الخدمة لكي تعمل اعمال الله في كل مكان تكون فيه. نريد ان نقبل نور العالم يسوع المسيح لكي ينير اذهاننا وقلوبنا حتى نفهم أعمال الله ونشارك في عملها قبل ان يسرق الشرير اوقاتنا فيأتينا الليل بدون ان ننال شرف ومتعة خدمة السيد وتتميم علمه.
القس: نشأت وليم خليل
الأوسمة والجوائز لـ »
sama smsma
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
sama smsma
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
sama smsma
المواضيع
لا توجد مواضيع
sama smsma
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى sama smsma
زيارة موقع sama smsma المفضل
البحث عن كل مشاركات sama smsma