ويستطرد السيد/ جميل المحامى ... بنجع حمادى، ويقول:
كانت والدتى تعانى من نزيف شديد وبعد عرضها على عدد من الأطباء أقروا بوجود ورم خبيث بالرحم ولابد من إجراء جراحة لاستئصاله وكان فى ذلك الوقت ميعاد الزيارة السنوية لأبينا الحنون القديس العظيم الأنبا مكاريوس .. وكان من عادته ومن نعم ربنا علينا أن يقضى فترة بيننا بالمنزل فقررنا تأجيل السفر إلى ما بعد الزيارة لنأخذ بركة القديس الأنبا مكاريوس أولاً وبعدها نسافر .. وجاء يوم الزيارة وحضر أبينا القديس المحبوب عندنا وعرضنا عليه الموضوع فنظر إلى والدتى نظرة حانية وقال لها: "انتِِ عندك إيمان يا ست أم جميل؟" فأجابت والدتى: "عندى إيمان كبير قوى يا سيدنا!" فأمر باحضار كوب من الماء ورشم عليه بالصليب وصلى عليه ثم رشمها بالصليب وأعطاها الماء المصلى فشربت، وكان يسكن بجوار منزلنا قرابنى دير الأنبا بلامون بالقصر .. رأت زوجته التقية فى حُلم "سيدة جميلة المنظر جداً ومعها ثلاث رجال قد عرفوها بأنفسهم وهم (السيدة العذراء – الشهيد العظيم مار جرجس – والشهيد العظيم أبى سيفين – والقديس الأنبا بلامون) وعرفوها أيضاً بأنهم ذاهبون لإجراء العملية لأم جميل والدتى .. ورأتهم يدخلون حجرتها ويقفون بجوار سريرها فطلبت منى والدتى وكنت أقف بجوارها أن أحضر ملاءة بيضاء فقالت لها السيدة العذراء: "أن معهم كل ما يحتاجونه" وقاموا فعلاً بإجراء العملية تتقدمهم السيدة العذراء مستخدمين أدوات من شنطة صغيرة وضعوها على حافة السرير وبعد الانتهاء من العملية قالت السيدة العذراء لوالدتى: "خلاص ياست إنتِ .. أصبحتِ كويسة ومافيش داعى للعملية .. إحنا عملناها لكِ " وقد دخلوا المنزل بشبه الناس وخرجوا منه بشبه حمام أبيض جميل المنظر وعند خروجهم طلبت منهم زوجة القرابنى الدعاء لزوجها بأن يفتح له باب رزق. ووعدوها بذلك وفعلاً تم لها ما طلبت .. فاشتغل زوجها.
أما من ناحية والدتى فقد شفيت تماماً وأصبحت بصحة جيدة جداً ثم اتصل بى القديس الأنبا مكاريوس وسألنى: "وايه أخبار الوالدة !؟" فعرفته أنها بصحة جيدة فقال لى: "ذَكرِها أن لا تنسى ارسال مبلغ بركة لكنيسة السيدة العذراء بقنا بخلاف مبلغ آخر لكنيسة الشهيد أبى سيفين بدير الأنبا بلامون بالقصر" والذى به كنيسة القديس العظيم الشهيد مار جرجس أيضاً.
السلام لكَ يا أبانا القديس الأنبا مكاريوس .. يا من جاهدت الجهاد الحسن ووجدت نعمة ودالة عظيمة أمام الله.. اذكرنا أمام الرب يسوع حبيبك فى كل حين.