[بنتك يايسوع]

موسى على نهر النيل

سلة بين الأعشاب

ابنة فرعون تجد الطفل موسى في السلة.


وآمن موسى وفيما كبر أبى أن يدعى ابناً لابنة فرعون وفضّل أن يذل مع شعب ربه على أن يكون له تمتع وقتي بالخطيئة. (الرسالة إلى العبرانيين ١١:٢٤-٢٥)

ماذا كان اسم الطفل الذي وُضع في السلة؟
لماذا وضعته أمه في السلة؟
من وجد الطفل الصغير؟




في أثناء حياة يوسف كان المصريون يعاملون بني إسرائيل معاملة حسنة. إلا أنه بعد موته بفترة قصيرة تولى الحكم رجلٌ قاسٍ لم يكن يعرف شيئاً عن يوسف أو بني إسرائيل.
وفي أحد الأيام قال الملك لشعبه: "دعونا نحكم هؤلاء الإسرائيليين بقوة ونستبعدهم لكي يعلموا لنا بجهد هنا في ولأنه كان الملك يخشى من الإسرائيليين أن ينموا عدداً ويصبح قوة تهددهم فأراد أن يسخرهم لخدمة المصريين. إلا أن شعب إسرائيل ظل ينمو ويزداد في العدد والقوة. ونما معه خوف الملك فأمر بقتل كل طفل يولد لدى شعب إسرائيل.
وفي هذ الوقت وُلد صبي لإحدى العائلات الإسرائيلية، ومن خوف أمه عليه أخبأته لفترة من الوقت، إلا أن الطفل صار ينمو وكان من الصعب أن تخبئه دون أن يُسمع صراخه. كيف يمكن لها أن تنقذه من المصريين؟ بالتأكيد سيوفر الله لها الوسيلة.
فصنعت الأم سلة من البردي وطَلتها بالزفت حتى لا تتسرب المياه إلى داخلها ووضعت فيها الطفل وتركته على حافة النهر، ووقفت اتنتها مريم البالغة من العمر اثنى عشر عاماً لتراقب ما يحدث كما أمرتها أمها.
وبينما كان الطفل في السلة في النهر جاءت ابنة فرعون مع جواريها إلى النهر للاستحمام، ولما رأت السلة أرسلت خادمتها لتحضرها. وعندما فتحتها بكى الطفل، وأدركت أنه من أولاد العبرانيين، ورق قلبها له.
وقالت ابنة فرعون: "إنه صبي إسرائيلي!" وأحبته على الفور.
رأت مريم ما حدث، فاقتربت من ابنة فرعون وسألتها إن كانت تريد أن تُحضر لها مرضعة عبرانية لترضع الصغير. فوافقت على الفور ابنة فرعون، وعادت مريم مسرعة لتخبر أمها بما حدث.
وعندما جاءت الأم قالت لها ابنة فرعون: "خذي هذا الطفل وارضعيه وسوف أعطيك أجرتك". سُرت الأم وأخذت الطفل معها إلى البيت واهتمت به وكانت تعلمه طاعة الرب ووصاياه بشكلٍ كامل.
وبعدما بلغ الولد عمراً ما يكفي ليترك والدته أخذته ابنة فرعون إلى بيتها في القصر. كانت ابنة فرعون قد دعت الطفل موسى.
الخروج ١؛ ٢:١-١٠