الموضوع: سرّ الزواج
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 09 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الزواج

ثالثًا، غـايـات الزواج
تتمحور غايات الزواج وتختصر بما يلي: الوحدة والأمانة، الخُصب وعدم الانحلال ويعبّر عنها في:
1.
تحقيق الحُبّ البشريّ الطبيعيّ، وتقديسه وتكريسه بإرادة اللـه ونعمته. فالحُبّ يجعل من الزوجين كائنًا واحدًا، بحضور اللـه وبركته ورضاه وشهادة حيّة لحُبّ المسيح.

2.
التكامل الإنسانيّ الشخصانيّ، بين الرجل والمرأة. فالإنسان كائن ثنائيّ، علائقيّ طبعًا. مبرمج رجلاً وأنثى معًا؛ وهما ككلّ نصفين، يكمّل الواحد الآخر، فلا يعيش الواحد إلاّ لكي يعطي آخر، يرتبط بآخر، يشارك آخر، لكي يصير الآخر ويتحوّل بكلّيته إلى آخر، يصير له القوت يغذّيه، الفكر لعقله والحبّ لقلبه، يتقبّل الآخر بكليّته، حتّى لا يبقى شيء غريب عنه، يصير نصف كيانه في كل حالات الحياة، فيترك أباه وأمّه ويلزم شريكه في عيلة.

3.
إنجاب البنين وتربيتهم، «انموا واكثروا»: هي إرادة اللـه تلتحم مع إرادة الإنسان والحياة، ليتكاثر الجنس ويستمرّ فعل الخلق في الكون. من مهامّ الوالدين: توفير العطف والأمان، العناية والحماية، التربية والثقافة.إن تقبُّل الأولاد وتربيتهم هما من أهداف الاسرة الرئيسيّة، ينطلقان من منطق العطاء المتبادل المفتوح على الإنجاب والتجسّد.يأتي الطفل تعبير الحُبّ والاتّحاد، زهرة الحُبّ والثمر، وإكليل الأزواج المتبادل.
هو عطاء الخالق للمخلوق، دعوته أن يكون شخصًا على مقدار الموهبة الممنوحة. ومن حقّه الإحاطة والعناية ، وهو حالة عدم الاكتمال، حالة الاكتساب والصيرورة، ينـزع إلى النمو والبلوغ، هو ربيع الحياة واستباق الآتي.
بالطفل تبلغ حياة الأهل والأسرة معناها الإنسانيّ وتتحقّق الأبوّة والأمومة وتُثمر.
ولا غرابة أن يجعله السيّد المسيح، قبلة الملكوت. « دعوا الأَطفال يأتون إليّ»، «إن لم ترجعوا». ومن هنا واجب الاهتمام به والإصغاء إلى حاجاته وتربيته وتثقيفه لينمو بالقامة والنعمة والحكمة عند اللـه والناس. فأمم الأرض تنجب لمدينة الأرض، والكنيسة تربّي لمدينة الأرض والملكوت معًا
.
يحتاج الطفل إلى الحُبّ والأمانة والمشاركة بين الزوجين ليتكوّن ويولد، ويبقى يحتاج إلى هذه العناصر لينمو ويتربّى وينضج
.
أحشاء الأمّ تؤمّن للجنين المسكن والملبس والغذاء، وعلى أحشاء العيلة متابعة مشروع الحياة، ليتدرّج الطفل في بلوغ نضجه الشخصيّ والدخول في سرّ الملكوت
: ملكوت الحقّ والحياة، ملكوت القداسة والنعمة، ملكوت العدالة والمحبّة، ملكوت السلام والأخوّة، هو شوق البشريّة الدائم وهدف الخليقةمهمّ أن ننجب الأولاد للحياة، والأهمّ أن نؤمّن لهم حقوق الحياة: التربية والثقافة على الحُبّ، والانتماء إلى العيلة والوطن والكنيسة. نؤمّن لهم الحاجات الجسديّة والفكريّة والروحيّة. من واجب الوالدين الالتزام في تكوين شخصيّة أولادهم ومفاهيمهم وتوفير المناخ لنضوجهم وسعادتهم وخلاصهم.
  رد مع اقتباس