توابعُ الخطيئةِ
« تشهد هذه الكلماتُ: "سمعت صوتك فخفتُ لأنَّي عريانٌ فاختبأتُ" عن تغييرٍ جذريّ في العَلاقةِ. فهنا يفقد الإنسانُ، بشكلٍ ما، اليقينَ الأصليّ لـ"صورةِ الله"، والمُعبَّرِ عنها في جسده "..." "فخفتُ لأنَّي عريانٌ فاختبأتُ" هي كلماتٌ تؤكِّد سقوطَ هذا القَبولِ الأصيلِ للجسدِ كعلامةٍ للشخصِ في العالمِ المحسوسِ؛ ويظهر مِن خلالها أيضاً تزعزعٌ في قَبولِ العالمِ الماديّ في عَلاقته بالإنسانِ». (ص. 127)
« إنَّ الشَّهوةَ بصفةٍ عامةٍ- وشهوةَ الجسدِ بصفةٍ خاصةٍ- تُصيب هذه "العطيةَ المُخلِصةَ": وتحرم الإنسانَ مِن كرامةِ العطيّةِ المُعبَّرِ عنها بواسطةِ جسدِه، مِن خلالِ الرجل والأنثى؛ فالشَّهوةُ تجعل الإنسانَ "يفقد كرامته الشَّخصيّةَ"، صانعةً منه موضوعاً "مِن أجلِ التلذّذ بالآخرَ"». (ص. 143)
« وهكذا يتشوّه ذاك العطاء المُتبادلُ "مِن أجلِ" إذّ يفقد طابعَ حياةِ الشَّركةِ بين الأشخاصِ بسببِ الاستعمالِ المنفعيّ». (ص. 180)