عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2014, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,200

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قيامة المسيح و قيامتنا

2 ـ قيامة الأجساد
إن موضوع القيامة هو موضوع متعدد الجوانب، إذ يختص بتحديد ما يجب أن نؤمن به، وما ننظم به أمور حياتنا الحاضرة. فحينما لا نؤمن بالقيامة تنقلب حياتنا رأسًا على عقب، وتمتلئ بمتاعب كثيرة جدًا وتصير لي فوضى. بينما الإيمان بالقيامة يدفعنا لي الأمام لأنها دليل عناية الله، وهى تجعلنا قادرين على أن نهتم باقتناء الفضيلة، وأن نجاهد لكى نتجنب الشر وأن يسود الهدوء والسلام في كل أمور حياتنا .

ومن لا ينتظر القيامة العتيدة في يوم الدينونة وهناك سيعطى حسابًا عن أعماله التي صنعها على الأرض، متصورًا أن الإنسان محصور في الحدود الزمنية للحياة الحاضرة فقط، وأنه لا يوجد شيء بعد في هذه الحياة الحاضرة، هذا الإنسان، لن يُبد اهتمامًا بالفضيلة. إذ كيف يُبدى هذا الاهتمام طالما أنه لا ينتظر أن يُعاقب عن شروره التي صنعها؟، وهو بهذا الاعتقاد سيُلقى بنفسه في شهواته غير اللائقة، ويصير ذهنه ملوثًا بالخطية.
لكن من يؤمن بالدينونة الأخيرة وقضاء الله العادل، فإنه يضع نصب عينيه ما يجب عليه أن يفعله، حكم الله المُنزه عن الخطأ. وسيحاول أن يسلك بوداعة واستقامة حياة، ساعيًا نحو كل فضيلة ، متجنبًا الفساد وعدم اللياقة وكل أشكال الخطية الأخرى.
أما هؤلاء الذين يحتجون بشدة موجهين اللوم لعناية الله، فإن الله منذ الآن قادر أن يسد أفواههم . بينما يرى بعضهم أن الحكماء والأبرار المكرمين، هم الذين عانوا محتملين وهُددوا ووُشى بهم حتى جفت أجسادهم، ومرارًا تعرضوا لأمراض مخيفة دون أن يتمتعوا بأية حماية (من قِبل الله). من ناحية أخرى، يروا أن أناس ذوى نفوس سوداء ، ملوثين ومملوئين من كل شر، غارقين في الغنى وفى متع الحياة لابسين ملابس زاهية يتبعهم خدم كثيرون، فخورين بإعجاب الناس مستمتعين بما لديهم من سلطة، وبما لهم من دالة كبيرة عند الملك.
  رد مع اقتباس