[Mary Naeem]

فتوى جديدة من قيادي إخواني

الوطن
أفتى راغب السرجاني، العضو البارز بقسم نشر الدعوة بتنظيم الإخوان، بأن شحن الشباب المسلم للجهاد ضد الدولة المسلمة بسبب وقوع ظلم عليهم به مخالفات شرعية جسيمة، فيما اعتبر شباب بالجماعة أن ما قاله "السرجاني" تمهيد لصفقة مع الدولة.
وسرد السرجاني تفاصيل فتواه، في مقال نشره علي موقعه الرسمي، اليوم، بعنوان "وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ"، قائلا: "كثيرًا ما يعاني المسلمون من ظلمٍ واعتداء على الحقوق، فيسعون إلى رفع الظلم، بأكثر من طريقة، وأفضلها ما جاء في السُّنَّة النبوية؛ ولكن ينبغي عند الرجوع إلى السيرة، أن نُطابق بين الظروف التي ظُلِمَ فيها الرسول وبين الظروف التي وقع فيها الظلم علينا- يقصد الإخوان-؛ لنفهم سُنَّته في التعامل مع هذا الظلم؛ لأننا تحت ضغط الظلم، ننسى كل المعايير، ونأخذ من القرآن والسُّنَّة كلَّ ما جاء عن الظلم فنستخدمه دون فقهٍ ولا دراية؛ فنقع في مخالفات شرعية جسيمة ونحن نتخيَّل أننا مع السُّنَّة ".
وتابع السرجاني: "أخطر هذه المخالفات أن نخلط بين الظلم الواقع من كفار لا يُؤمنون بالله وبين الظلم الواقع من المسلمين أنفسهم؛ لأن هناك فروقًا فقهية بين الحالتين؛ ففي الوقت الذي نجد فيه الرسول يُعْلِن الجهادعلى قريش، نجد أحيانًا- أن الرسول "ص" يأمر بالتعامل مع ملف الحاكم المسلم الظالم بطريقة مغايرة تمامًا".
وأكد "السرجاني" أن الرسول لم يُعْلِن الجهاد في حياته إلا على الكفار، وليس هناك استثناء واحد لذلك في سيرته، فناتجُ هذا الشحن سيكون واحدًا من اثنين؛ إمَّا الجهاد في غير موضعه، بكل تبعاته على الأُمَّة، وإمَّا اللجوء إلى تكفير الحاكم والحكومة.
من جانبه، هاجم أحمد المغير، أحد الكوادر الإخوانية، مقال السرجاني قائلا: "المقالة دي في إطار التمهيد الإعلامي لصفقة الخيانة بين قيادات الإخوان والغرب". وعلق إسلام عطية:" يعنى الناس متنزلش مظاهرات مثلا، طيب مين الحاكم دلوقتي، مرسي اللي الناس اختارته، ولا السيسي اللى خادها عافية؟، وهل على المسلم أن يبقى مع اللي يغلب وخلاص، كلام مش فى محله". وقال عصام محمد، احد شباب الجماعة، لـ"الوطن"، إن المقال من الواضح أنه تهيئة للشباب لقبول المصالحة مع الدولة.