الموضوع
:
الرجاء من وجهة نظر الفلسفة المعاصرة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 09 - 2014, 05:21 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,323,121
الرجاء من وجهة نظر الفلسفة المعاصرة
الرجاء من وجهة نظر الفلسفة المعاصرة
ليست الفلسفة المعاصرة في أغلب نظرياتها مشجعة للرجاء المسيحي. بل بالعكس تقاومه وتحقره. ورغم سلبية كل ذلك إلا أن المسيحي يستطيع الإفادة من النقد ليصلح من ذاته حيث لزم الإصلاح. والانتقاد الأول هو أن الرجاء المسيحي وهمي، فردي وأناني، ولذلك لزم البحث عن رجاء عام ملموس وحقيقي.
أ-
نيتشه
:
الرجاء المسيحي هو فضيلة الضعفاء.
»
المسيحي لا يضرّ ولا ينفع وهو متهور على أمره. هو غريب عن شغل الأرض إذ أن سيرته في السماويات.
وعندما يضع المسيحي نقطة الاستناد في العالم الآخر فإنه ينزع من الحياة مركز ثقلها فتنتهي الحياة حيث يبدأ ملكوت الله
«
(نيتشه، إرادة القوة).
وقد بلغ نيتشه مبلغ الإلحاد عندما أعلن موت الله وأن الإنسان هو الذي قتله ليأخذ مكانه. فنادى بالإنسان
»
السوبرمان
«
.
ومن المضحك المبكي أن نيتشه انتهى نهاية غير موافقة لنظرياته. هو الذي نادى بالسوبرمان كان يبكي من الحزن والتأثّر على حيوان يراه في الطريق.
ب-
الوجودية الملحدة
:
تدعو الإنسان إلى نبذ الأمل لأنه غير حقيقي ولأنه لا يوجد هدف لأعمالنا وبالتالي لا مكافأة تُنتظر.
ومعنى الكلمة في قاموسها هو العبث واللامعقول، فلا مكان لله بين البشر
»
إذ أن الحياة هي قضية بشر ويجب معالجتها بين البشر أنفسهم
«
أي بدون تدخّل الله (من أسطورة سيزيف، ألبير كامو).
ج-
الماركسية
:
فقد وجدت البديل للرجاء المسيحي وهذا البديل هو مادي محسوس يقوم على بناء مدينة المستقبل وإيقاظ الغضب ضد الظلم (باكونين).
فنادت الماركسية بالعلم والتقدّم والمستقبل وبالتحرير الاقتصادي والاجتماعي. وادّعت أن العقبة أمام تحقيق ذلك هي الديانة المسيحية لأنها تعلّق الأمل على مدينة آتية وغير موجودة وتبعد الانتباه عن بناء المدينة الحاضرة.
وتريد الطبقة البرجوازية بذلك أن تسحق وتخدّر الطبقة الكادحة (لينين). في الماركسية الإنسان للإنسان هو الله والمسيح المنتصر.
د-
الجواب:
لم تفِ الماركسية بتعهداتها. وبدلاً من دكتاتورية البرجوازية ولدت دكتاتورية الحزب والدولة.
ولم تعد الدولة تمثّل الشعب وخير برهان هو ما حدث مؤخراً في المعسكر الشرقي، في روسيا وفي أوروبا الشرقية.
وكما في البلاد الرأسمالية فإن الأموال تصرف في التسلّح. ولم يعد الشعب يتمتع بالثروة الموعودة، ومازال يكتفي بالمواعيد.
ولا شك أنه تمّ تحسّن ملموس. ولكن أين ذلك من المجتمع المثالي الموعود والحريات المثالية التي تنادي بها الماركسية؟
.
ماذا ينفع الإنسان إذا حررته من الله
وتركته وحيداً ساعة الموت؟
أليس ذلك شبيهاً بمرافقة إنسان محكوم عليه بالموت إلى ساحة الإعدام والترفيه عنه طيلة الطريق ثم تركه وحيداً يعاني حشرجة النزاع؟
وملخص الجواب: إن قتل الله يعني قتل الإنسان وإن الإلحاد واللاإنسانية هما وجهان متكاملان لنفس العملة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem