الموضوع
:
الحضور رسالة وشهادة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 08 - 2014, 02:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,936
الحضور رسالة وشهادة
الحضور رسالة وشهادة
إن الحضور المسيحي ليس هو حضور من أجل ذواتنا لأن السيد المسيح لم يؤسس كنيسته كي تبقى في خدمة نفسها، بل لتكون شاهدةً وصاحبة رسالة للآخر، هي رسالة مؤسسها ومعلمها بالذات.
وإن غياب الرسالة والشهادة في حياتنا المسيحية إنما هو إلغاء لذواتنا وللهدف الذي من أجله دعانا يسوع. ولكي تكون الكنيسة حقاً كنيسة المسيح عليها أن تبقى علامة مَحبة الآب الخلاصية للبشر، بنعمة الإبن يسوع المسيح وبقوة الروح القدس وقد وضّح ذلك يقوله لنا " وتكونون لي شهوداً " (أع 1/8 ) وجواب الكنيسة على لسان الرسل "ونحن شهود على ذلك" ( أع 2/32 ).
ويقول البابا يوحنا بولس الثاني في هذا الصدد:
الوجه الأول للرسالة هو شهادة الحياة المسيحية التي لا غنى عنها. المسيح الذي نتابع رسالته، هو الشاهد المثالي.
ونموذج للشهادة المسيحية: هي إن المسيحيين يندمجون في صميم حياة شعوبهم. وهـم " آيات " إنجيلية بأمانتهم لوطنهم وشعبهم وثقافتهم الوطنيـة، مع الاحتفاظ بالحرية التي اكسبهم إياها المسيح.
إن الشهادة للتطويبات الإنجيلية تبقى الطريق الأول للإنجيل نحو قلوب البشر وضمائرهم. وإذا كانت الجماعات المسيحية في الشرق قد انغلقت في الماضي على ذاتها. وفقدت معنى الرسالة والشهادة بسبب ظروف تاريخية قاهرة مكتفيةً بالبحث عن الاستمرار في الوجود فحسب، فإنها مدعوة اليوم الى التحرر من رواسب الماضي لتحيي معنى الرسالة من جديد في حياتها فتنفتح على العالم المحيط بها، وتشهد لذاك الكنز الثمين الذي عثرت عليه، والذي يفرّح قلبها كما يفرِّح قلب كل إنسان.
عدوّا الحضور هما:
الأول الانعزال وهو يلغي رسالتنا. والثاني الذوبان وهو يقضي على هويتنا.
فمن هنا نستنتج أن الحضور الفعال والأصيل هو تجذرنا فأمانتنا لله ولأنفسنا وللمجتمع الذي أراده الله مكاناً لمسيرتنا الأرضية ولتجسده.
فالمسيحي هو بشهادته ورسالته نور وملح وخميرة.
قال لنا المسيح أنتم نور العالم، وأيضاً أنتم ملح الأرض، وأنتم كالخمير في العجين. فإذا انعزل النور فانه يفقد معنى وجوده، وإذا انتزع الملح مِن الطعام فلا فائدة منه، وإذا خرجت الخميرة من العجين تحجرت وفسدت. وعندما لا يكون المسيحي نوراً وملحاً وخميرةً فإنه قد يتحول إلى كيان جامد متحجر يكون عبئاً على نفسه وعلى مجتمعه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem