عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 08 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,320,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: " حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "

" حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "
قراءة نقدية


يوم ميلاد المسيح..

في إنجيل متى نرى مريم الصابرة المطيعة التي لا تسأل ولا تناقش في كل مايقوله الملاك لخطيبها يوسف تفعله دون حتى أن تسأل كفضول. كانت مرحلة الخطوبة في ذلك العهد تعادل مرحلة الزواج من حيث الأهمية. لو قرأنا إنجيل متى بالتدقيق نرى أن حياة طفولة المسيح مروية كما لو كانت بلسان يوسف النجار بعكس إنجيل لوقا الذي يصور لنا الحدث الميلادي كما لو كانت مريم العذراء هي الراوية.

" حضور مريم العذراء في الكتاب المقدس "

جاء الملاك أولاً لمريم ليخبرها عن أن الله يحل عليها بروحه القدوس لتنجب إبناً يدعى إبن العلي. فقبلت مريم أن تكون هي من ضمن خطة الله لخلاص البشرية لا وبل وتكون هي البوابة والجسر الإلهي التي سيدخل الله بها إلى عالمنا التي قاله عنها الملاك بصريح العبارة: «السَلاَمٌ عليَكِ يا ممتلئة نعمة! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».. فهي الممتلئة نعمة والمباركة بين كل النساء.

فذهبت إلى أليصابات لزيارتها. ويسجل لنا لوقا عبارتين مهمتين:

الأولى: هي ما قالته أليصابات لمريم العذراء: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ». على الرغم من أن الله باركها في البداية عن طريق الملاك جبرائيل لكن هنا يأتي دور البشر أيضاً ليباركوها وباستحقاق. فها نحن بكل تواضع نبارك القديسة مريم على عظمتها ومكانتها القديرة عند الرب والناس.

الثانية: هي ترتيلة مريم الشهيرة أو ترنيمة مريم الشهيرة.. وسأكتفي بذكر آياتين فقط من ضمن العشرة آيات:
«48فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، 49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ»
اختصرت مريم علينا الطريق. فلن يسأل أي مسيحي بعد الآن: هل سنطوبها أم لا؟
ويسأل آخر: هل انتهت رسالتها بعد أن ولدت لنا المخلص؟ الإجابة باختصار لا .. فإلى اليوم وعلى كل مسيحي أن يطوبها بتقدير واحترام ويجب أن تكون للقديسة مريم مكانة وموضع خاص في كل قلب مسيحي وكل من يؤمن بالكلام المكتوب في الكتاب المقدس. فإن جميع الاجيال ستطوبها.. فالله قد صنع بها عظائم!.

وبعد ذلك ارتحلت مريم من مدينة الناصرة مع خطيبها يوسف النجار إلى مدينة بيت لحم للإكتتاب وقد حان موعد الولادة لتد ويبدو أن الوقت كان ليل والناس كلهم نيام ولم يجدا مريم ويوسف أي فندق لينتزلا فيه. ولربما تطوع أحد أصحاب الفنادق بأن يبيتا تلك الليلة في الإسطبل الخاص بالمواشي. ثم باتا هناك فأنجبت يسوع هناك فشاهدوا رعاة المواشي في المزارع الأخرى ملائكة في السماء فعرفوا أنه قد ولد المخلص ودخلوا لمكان المذود فرأوا يسوع وأمه مريم بين الحيوانات. فرأت مريم كل ذلك لتحفظ به في قلبها وتفكر فيه (لوقا 2/19)

هنا يسجل لوقا أهم أحداث الميلاد، ولأنه رسام، فقد أوصل لنا بإنجيله لوحة فنية جميلة مريم تحمل طفلها يسوع وبجانبها يوسف وحولهم الأغنام والأحصنة وأمام الرعاة . وكأن كل المخلوقات تشهد بميلاد المسيح وتسجد له. بشر وملائكة وحيوانات.

وبعد أيام تذهب مريم مع خطيبها يوسف ويجدان سمعان الشيخ فحمل الصبي وتنبأ عنه أن يكون نور إعلان الأمم وأنها سيخترق السيف قلبها متنبئاً بما يجري حول الصليب. عرفت مريم أن سمعان يتكلم عن موت إبنها وأنه سيعذب ويهان لكن من دون أن تعرف طريقة موته أو تسأل التفاصيل.

ثم تمر شهور عديدة فيأتي المجوس لزيارة المخلص وقد أعطوا كل ماعندهم للمسيح ساجدين له. فعلم هيرودس ذلك فأمر بقتل كل الأطفال دون السنتان. فهربت العائلة لمصر كما يخبرنا البشير متى. ثم يعودان لاحقاً. (متى 2/19)

وبعد 12 سنة من ميلاد المسيح نرى مريم تبحث عن يسوع بعد رحلة الحج إلى أورشليم ولما أخبرها يسوع عنه أنه ينبغي أن يكون لأبيه.. لم يفهمها الإثنان ما يقصده لكنها هي وحدها من حفظت هذه الأمور في قلبها (لوقا 2/51)
  رد مع اقتباس