لغات الكتاب المقدس:
كُتِب معظم أسفار العهد القديم باللغة العبرية، ويُظن أن سفر أيوب كُتِب أولاً بالعربية شعراً ثم نُقِل إلى العبرية نظماً أيضاً.
ومنذ القرن الخامس قبل الميلاد أخذت اللغة الآرامية مكان اللغة العبرية في شؤون الحياة اليومية لدى اليهود، إذ كان الشعب قد نسي اللغة العبرية أثناء السبي البابلي، وأخذ يتكلّم اللغة الآرامية، فكتبت بالآرامية أسفار: طوبيا ويهوديث وبعض أجزاء من سفري عزرا ودانيال.
وكُتِبت باليونانية (الدارجة) أسفار الحكمة والمكابيين الثاني.
علماً بأن اللغة العبرية بقيت اللغة الدينية لدى اليهود. أما أسفار العهد الجديد فكُتِب أغلبها باللغة اليونانية (الدارجة) وكان هؤلاء الكتّاب ذوي ثقافة آرامية، ومطبوعين في تفكيرهم بالطابع الآرامي السرياني.
وقد تكلّم السيد المسيح ورسله باللغة الآرامية السريانية وبها كتب الرسول متى الإنجيل المقدس ويقول أوسابيوس القيصري(263ــ339) بهذا الصدد:
«لأن متى كرز أولاً للعبرانيين، كتب إنجيله بلغته الوطنية». أما الرسالة إلى العبرانيين فقد كتبت أصلاً باليونانية الفصحى، وقيل بل بالآرامية أو العبرية ونقلت إلى اليونانية.