ما هي أسباب انفصام الشخصية ؟
يعتقد الخبراء أن انفصام الشخصية هو نتيجة العديد من العوامل , منها :
- الجينات والبيئة : يقول العلماء أن للأسرة دور كبير في اضطراب شخصية الفرد و بالتالي إصابته بانفصام الشخصية و أن الوراثة لها دور كذلك , فقد أشارت الدراسات إلى أن أكثر المصابين بانفصام الشخصية لديهم أحد قريب من عائلته مصاب باضطرابات مزمنة (الأب, الأم , الأخت ..) أو أقارب الدرجة الثانية (العم, الجد, أبناء الأعمام …) .
- كيمياء الدماغ : يعتقد العلماء أن خللاً ما يصيب كيمياء المخ تتمثل باضطراب الناقلات العصبية التي تسمح لخلايا المخ بالتواصل مع بعضها , الأمر الذي ينعكس على تصرفات الشخص .
و للتأكد أجروا دراسات اكتشفوا من خلالها اختلاف في تركيبة المخ بين الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية و الأشخاص الأصحاء , و تمثل الاختلاف بوجود تجاويف مملوءة بالسوائل و حجم البطينين أكبر عند المصاب بانفصام الشخصية .
و يعتقد العلماء أيضاً أن خللاً ما يصيب دماغ الشخص عند ولادته و لكنه لا يُلاحظ بدايةً إلا أن يكبر الشخص و يكبر معه الخلل فتظهر عليه أعراض انفصام الشخصية , ومازالت البحوث حول هذا الأمر مستمرة حتى اليوم .
علاج انفصام الشخصية:
لأن أسباب انفصام الشخصية لا تزال غير معروفة تماماً ، فالعلاج يتركز على القضاء على أعراض المرض, وتشمل العلاجات المضادة للذهان و الأدوية والعلاجات النفسية والاجتماعية :
ا.
ملاحظة هامة : كل الأدوية و غيرها تؤخذ وفق إرشادات الطبيب لأن لأغلبها آثار جانبية تؤثر على المريض (دوخة, نعاس, تسارع ضربات القلب, طفح جلدي, مشاكل في الدورة الشهرية عند النساء , تشنجات, أرق, جمود عن الحركة …) ,فالطبيب يعرف الدواء و يدرك متى يجب على المريض أخذ هذا الدواء أو ذاك و مدة استعماله و وقت تركه .
العلاج النفسي : ويمكن للعلاج النفسي أن يساعد من يعاني من انفصام الشخصية من خلال مساعدته على مواجهة تحديات الحياة اليومية وبالذات فيما يخص مرضه و معاملة الناس له ، مثل صعوبة التواصل مع الآخرين و تأمين العمل و الرعاية الذاتية ، وتشكيل علاقات مع الناس تجعله يشعر انه إنسان طبيعي لا يعاني من شيء .
إعادة التأهيل : إعادة التأهيل من أهم مراحل علاج المصاب بانفصام الشخصية و ذلك من خلال التدريب الاجتماعي والمهني كإيجاد وظيفة لهم و إكسابهم مهارات التواصل مع الناس و تقديم المشورة لإدارة العمل و تنظيم الأسرة .
العلاج السلوكي : وهو علاج يركز على التفكير والسلوك فيساعد المرضى في إدراك طبيعة ما يعانون منه بطريقة لا تجعلهم يشعرون بالاختلاف عن بقية الناس, وذلك من خلال دراسة أفكارهم و تصوراتهم و معتقداتهم و الاستماع إليهم ومن ثم تقييم حالتهم و التعامل معهم على أساسها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!