[Mary Naeem]

طبيب يحتفل بزواجه بين جثث المشرحة.


حاول الدكتور وسيم أشرف ،المعيد بقسم التشريح بكلية الطب في جامعة الإسكندرية ،أن يجمع بين إحتفاله بالزفاف ومهنته ،فالتقط صورا مع عروسته داخل مشرحة تابعة للكلية بمستشفى المواساة الجامعي، مرتديا البالطو الأبيض.

لكن فكرة "وسيم" غير التقليدية ، بالتصوير ممسكا بعظام وجماجم جثث يتدريب عليه طلاب الكلية، تسببت في تحويله للشئون القانونية قبيل زفافه بأيام.

فبعد أن انتشرت تلك الصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، و"شيّرها" زملاؤه بالقسم لمشاركته إحتفاله تحت شعار"الرومانسية بين وسيم وزوجته ،احذروا أطباء التشريح" ،فوجئوا بقرار تحويل زميلهم إلي للتحقيق لمخالفته القيم العامة ،والتصوير بداخل المشرحة دون الحصول على موافقة رسمية.

وقال الدكتور فتحي السيوى، وكيل كلية طب لشئون التعليم والطلاب، إن المعيد خالف الأعراف الجامعية ،لافتًا إلى أن التحقيق جاء بناء على شكوى من الدكتورة آمال المنصف رئيس قسم التشريح.

وأضاف الدكتور " السيوي " أن الطبيب دخل المشرحة لالتقاط الصور مع زوجته بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، ولم يحصل على أذن مسبق من رئيس القسم أو إدارة الكلية.

من جانبه، أوضح الدكتور صلاح عبد المنعم، وكيل الكلية لشئون الدارسات العليا، أن المشرحة التابعة لقسم التشريح بالكلية نقلت منذ 4 سنوات إلى مستشفى المواساة لعمل توسعات بالكلية وهي خاصة لتعليم الطلاب العملي، قائلًا أن المشرحة تابعة للكلية ويوجد بها عظاما حقيقة وأخرى بلاستيك ،لكنه لم يوضح طبيعه العظام المستخدمة من قبل المعيد فى الصور الملتقطة .

بينما دشّن طلاب قسم التشريح بالكلية، هاشتاج تحت عنوان "دعم الدكتور وسيم"، مؤكدين أنهم جميعًا سبق لهم التقاط صور تذكارية مع العظام والجمجمة بعد الانتهاء من المحاضرات، ولم تعترض إدارة الكلية أو رئيسة القسم.وأشاروا من خلال الهاشتاج الى أن المشرحة تابعة للكلية وليست لمستشفى المواساة، والعظام ليست لمتوفين يتم تشريحهم لأسباب تتعلق بالطب الشرعي، بل هي لتعليم طلاب الكلية .