التجربة العملية :-
ومن منطلق إيمانا كمؤسسة رائدة بالصحة النفسية وبأهمية العمل التكاملي والشمولي للوصول الى أفضل النتائج المرجوة لتمكين الأفراد وتقويتهم نفسيا ليصبحوا اقدر على مواجهه متطلبات الحياة ومتغيراتها وتأكيدا منا على أن الوقاية خير من قنطار علاج هو ليس شعار يتردد على السنة الملايين فقط، وإنما هو قاعدة أساسية في تحقيق صحة نفسية للأفراد وقاعدة تنموية لا غنى عنها لإحقاق تنمية بشرية مستدامة عمادها الإنسان الفعال والسليم جسديا ونفسيا.
ومن هنا تبنى المركز الفلسطيني للإرشاد النهج الوقائي ليتم العمل عليه جنبا الى جنب مع العمل على النهج العلاجي، لا سيما أن العلاج يشكل عبئا كبيرا على الفرد والمؤسسات وخصوصا في الحالات الصعبة من جهة وندرة الكوادر المتخصصة والمؤهلة للعمل العلاجي من جهة أخرى.
ويتضح العمل على النهج الوقائي من خلال عملنا في الدائرة التربوية الاجتماعية ضمن البرامج المختلفة والتي تهدف الى التقليل من خطر الوقوع بالمشاكل والاضطرابات النفسية، حيث يتم العمل مع كافة فئات المجتمع بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، وتختلف الآليات المتبعة لتحقيق هذا الهدف بما يتلاءم واحتياج الفئة التي يتم العمل معها.