عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2014, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,318,662

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

النهضة الديرية وأثرها



كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
وفي عهد قسطنطين الملك (324-337 م.) وعهد ثيؤدوسيوس الأول (379-395 م.) نَعِم المسيحيون بالحرية وتقدمت المسيحية ودعا هذا إلى نمو وازدهار الرهبنة..
ولذلك كانت تنشأ الأديرة في الفيوم في ذلك العهد حيث كانت مميزات المؤسسات الديرية طيبة في الفيوم كما كانت في نتريا ووادي هبيب - وكانت هذه الأديرة في بقاع نائية ومتحررة من القيود من جانب السلطات المدنية أو البطريركية في الإسكندرية.
فضلًا عن هذا كانت في الفيوم جبال بها كهوف عديدة،كذلك كانت هناك عيون ماء وقنوت قريبة منها. وكان هذا تقريبًا أكثر ما تحتاج إليه أية وحدة ديرية.
ومن ناحية أخرى فإن المتاعب في الفيوم كانت أقل منها في البقاع الشمالية إذ أنه لم يكن من السهل وصول حملات المغيرين عليها. ولو أنها لم تسلم منها كليةً.
وتدل الدلائل على إنشاء الأديرة في ذلك العهد وما كان من التشجيع الشخصي لها من جانب القديس أنطونيوس - فكان القديس أنطونيوس يجوب البقاع الصحراوية ويقيم الرهبان ويثبتهم ويعبر نهر النيل مرات عديدة في أثناء تجواله من الصحراء الشرقية إلى وادي النطرون مما مكنّه أن يُقدر الموقف والاحتمالات المقبلة. وقد ذكر التاريخ أن القديس أنطونيوس بعد أن قضى في حياة النسك عشرين عامًا أحس بحافز يدفعه إلى أن يؤدي عملا نافعا وأن يعلم الناس خوف الله وعبادته. لذلك توجه إلى الفيوم ليقوي الإخوة هناك ثم عاد إلى ديره.
  رد مع اقتباس